إلى سماح ...
بذات الدرجة التي استلطفت بها عبير , هبتكِ جداً ...
طولكِ الفارع , المسافة المهولة بين كتفيكِ , الأقواس التعلو عينيكِ ,نظرتكِ السهميّة ,
كلها بَهّرَتْ هيئتكِ بالغرور ...
ولأن قناعتي بأن الأشياء التي نريدها غالباً ماتختبئ خلف مانخافه ,
أقدمتُ على التقرب من هيبتكِ أكثر من مسافة طاولة وكرسي ثابت ..
حتى أصبحتِ المتحدث عن صمتي بحبٍ جهوريّ ..
حبكِ الجارف لي ,مراراً رأيته
شرراً كالقصر كلما أقدمتْ خطوة على تلويثِ ظلي ..
فعرفتُ أنكِ إحدى ( بنات الحلال ) التي سخرهنّ الله للعراقيل بــ دعوة أمي ...
لم أستغرب البته صمودكِ بوجه أقربهنّ لكِ ,
يوم وضعنَ ( صواع ) أثراهنّ في حقيبتي , نكايةً في شعبيتي ...
مــأ أستغربتُ أنكِ خسرتِ صداقة عمر بضمير يقظ وشهادة معلنة لاسترداد كبريائي ,
أنا التي أعرف بأنكِ حادة في الحق , جريئة تَرْهَبُكِ الحقائق ,
شجاعةٌ بما يكفي لتجازفين بعمرٍ مقابل صداقة محتملة ...
أظنُ بأني اكتسبتُ تلك المهارة منكِ على مدى بعيد ...
أذكر تماماً كيف تمرسنا على ذلك بشغب
, فـ جازفنا بنجاحاتنا ,
و قلبنا بأصابع أرجلنا الكتب تحت الطاولة , كلما اختنقنا بحيرة الأسئلة ..
لم تكن أميّ لتعلم سرّ التمزّق المتشابه في جواربي عند زاوية الإبهام ,
فاتهمت باطلاً أظافري المُهملة....
شوق :
لاتعرفين كم " مِبرد " أظافر أقتني اليوم !
غيابي وفّر عليكِ عناء الإهتمام بأظافري كل " أربعاء " ....
لكنيّ ...
للحظة أنتظر توبيخي , حين تنتبهين لأطرافها غير المتساوية ..