أنـا لا أعتبر قلبي مريضاً .. وإن شهدت كل تقارير الأطباء بانسداد أو ثقب أو شيء من هُراء ..
ما دام قلبي ينبض بفرح .. و يُمارس كل طقوس الحياة
فهو سليمـ حتى من الألمـ ..
"
"
ملاذي الذي مارستُ بِداخله لحظات ضعفي .. و بكيت حتى انتكس قلبي ..
و أحببت الصمت حد الانقباض .. و الصراخ حد الهوس
سريري الصغير ووسادتي الرطبـة و مكتبتي المتواضعـة
جميع دفاتري و أقلامي
حقيبتي المُشابهة للورد في لونـها
زيي المدرسي
و عروستي الصغيرة
و حضن أمي ..
و أخي
و صديقتي
كُلها تشهد على أني لمـ أكن كـ هم
و أنه من الممكن أن أغيب في أي نوبة حُزن أو فرح ..!
و أني أحتاج لقوة تُزلزل خوفي من المرض ..
أدركت في طفولتي .. لِمـ أُمنع من الجري .. و لِمـ أُمنع من خيلي الذي أحببته .. و لِمـ أُمنع من الفرح بشده .. والحزن بشده
لِمـ كان يتوجب علي التوسط في كل شيء ..
و الهدوء عند كل حدث ..
فتقوقعت على وجعي .. و آثرت الهدوء
لمـ أخالف طبيبي يوماً .. و لمـ أُمانع من التوقيع على أي ورقة في حين كانت أمي ترفض الموافقة و تبكي صغيرتها الكبيره ..
و أبي يُلملم خوف ابنته المُتبعثره
أعتدت أن لا يُرفض لي طلب .. فكنت أبكي كثيراً لأني لم أسمع [ لا ] منذ خُلقت ..
و حين أتلصص و أستمع لحديث والدتي و حُزنها أدركـ
كم جلبت لها حُزنـاً
و أتمنى أن أُشفى .. حتى تفرح ..
"
"
أنا لا أعتبر قلبي مريضاً .. ما دام ينبض بحُب ..