معدل تقييم المستوى: 17
ظُلمَةٌ تَنْبَعِثُ مِنْ جَسَدِي
أضَعُ رَأسِي عَلى مَخَدَتِي .. وَجُيوشٌ مِن الألمِ تُحاصِرنِي .. مَاذا أفعلُ وَهذه الظُّلمَةُ التَّي تَنْبَعِثُ مِن جَسَدي .. تَسْألُنِي عَنكَ ؟؟!! قُلِّي بِرَبِّكَ كَيْفَ أُجِيبُهَا وَقَد كُنْتَ لِي كُلَّ إِجَابَاتِي .. وَقرْبِكَ مِنَّي هوَ وَهجُ بِدَايَاتِي .. كَيْفَ أُخْبِرُهَا .. بأنَّ انبِعَاثُهَا مِنَّي هوَ آخرُ نِهَايَاتِي .. وأنَّكَ بِرَحيِلِكَ قدْ وَضعْتَ حَدَّاً قَاسِيَاً لِحَيَاتِي .. وأنَّي كُلَّ مسَاءٍ تَفشَلُ مُحَاولاتِي .. فِي جَمْعِ رُفَاتِي .. تَغِيبُ فَقَط لِتِرْمِي بِي فِي لُجَّةِ بَحْرٍ مِنَ الخَوْفْ .. أتَلَفَتُ يَمْنَةٌ وَيَسْرَة وَلا أجِدُكَ بِقُرْبِي .. عَبَثَاً أسِيرُ خَلْفَ ذِكْرِيِاتِي مَعَكَ التِّي لا تَقُودُنِي إلا لِهُوَةِ اليَأسْ .. أُفَتِّشُ عَنْكَ فِي كُلِّ الزَّوَايَا .. لمْ تَتْرُكَ لِي أيُّ أثَرٍ يَدُلُنِي عَليْك .. حَتَّى الهَوَاءُ الذي كُنْتُ أتَنَفَسَهُ مِن خِلالِكَ .. تَسَرَّبَ مِنِّي كَتَسَرُّبِ المِيَاه مِن أعَالِي القِمَمْ .. أينَ أنْتَ ؟ سُؤالٌ أتْلوهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مَرةٌ وَمَرَتين وَألف .. وأرْهفُ بِسَمْعِي لَعَلِي أسْمَعُ رَداً .. ولا يَصْطَدِمُ به سِوى صَدى صَوْتِي الذي يَصِلُ إليَّ مُفَتَتاً .. مُتَكَسِراً .. ألا تَعْلمُ يَاهذا .. أنِّي هُنَا بِجِوَارِ مِدْفَأتِي مَصْلوبَةٌ .. انْتِظَاراً لكَ .. أوْجَاعِي تَنْعَقْ وَآلامِي تَنْعبْ وأحزَانِي تَزْفُر .. وَحْدَهَا شَفَتاك المُبَللة ِ .. تُسْكِتهَا .. ألا تَعْلمُ يَاهذا .. أنِّي هُنَا فِي زَنازينِ أيَّامِكَ الفَائِتَة مَحْبُوسَةٌ .. انْتِظَاراً لكَ .. وَيَدَاي مُقيْدَتَانِ بِكلِ لَحْظةِ حُبٍ عِشتُهَا تَحْتَ ظِلالِك .. تَعَالَ .. حَرِّرَنِي .. وَفُكَ قَيْدِي .. تَضيْقُ بِي اللَّيَالِي التِّي تَشِحُّ عَليَّ بِوَصْلِكَ .. وَتأبَى أنْ تُصَالِحَ بيْنِي وَبيْنَكَ .. كمَا يأبَى الزَّمَانُ أنْ يُصالِحَ بيْنَ الشَُّروق ِ والغُرُوبْ .. مُكَبَّلَةٌ أنَا .. بِوَفَائِي مُقَيَّدَةٌ أنَا .. بإخلاصِي مَرْبوطَةٌ أنَا .. بانْتِمَائِي إليْك تَمُرُّ الأيَّامُ ثّكلَى .. بِجِراحِي وَتَمْضِي السَّاعَاتُ حُبْلى بآلامِي وَقُيُودِي تَشْتَدُّ حَوْلَ مِعْصَمِي .. مَنْ يُحَرِّرَنِي مِنْهَا وأنْتَ جَلّادِي ؟؟!! إهدَاءٌ لِرَجُلٍ غَائِب عَلَّهُ بَعْدهَا يَعُوُد
أضَعُ رَأسِي عَلى مَخَدَتِي .. وَجُيوشٌ مِن الألمِ تُحاصِرنِي .. مَاذا أفعلُ وَهذه الظُّلمَةُ التَّي تَنْبَعِثُ مِن جَسَدي .. تَسْألُنِي عَنكَ ؟؟!! قُلِّي بِرَبِّكَ كَيْفَ أُجِيبُهَا وَقَد كُنْتَ لِي كُلَّ إِجَابَاتِي .. وَقرْبِكَ مِنَّي هوَ وَهجُ بِدَايَاتِي .. كَيْفَ أُخْبِرُهَا .. بأنَّ انبِعَاثُهَا مِنَّي هوَ آخرُ نِهَايَاتِي .. وأنَّكَ بِرَحيِلِكَ قدْ وَضعْتَ حَدَّاً قَاسِيَاً لِحَيَاتِي .. وأنَّي كُلَّ مسَاءٍ تَفشَلُ مُحَاولاتِي .. فِي جَمْعِ رُفَاتِي ..
تَغِيبُ فَقَط لِتِرْمِي بِي فِي لُجَّةِ بَحْرٍ مِنَ الخَوْفْ .. أتَلَفَتُ يَمْنَةٌ وَيَسْرَة وَلا أجِدُكَ بِقُرْبِي .. عَبَثَاً أسِيرُ خَلْفَ ذِكْرِيِاتِي مَعَكَ التِّي لا تَقُودُنِي إلا لِهُوَةِ اليَأسْ .. أُفَتِّشُ عَنْكَ فِي كُلِّ الزَّوَايَا .. لمْ تَتْرُكَ لِي أيُّ أثَرٍ يَدُلُنِي عَليْك .. حَتَّى الهَوَاءُ الذي كُنْتُ أتَنَفَسَهُ مِن خِلالِكَ .. تَسَرَّبَ مِنِّي كَتَسَرُّبِ المِيَاه مِن أعَالِي القِمَمْ .. أينَ أنْتَ ؟ سُؤالٌ أتْلوهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مَرةٌ وَمَرَتين وَألف .. وأرْهفُ بِسَمْعِي لَعَلِي أسْمَعُ رَداً .. ولا يَصْطَدِمُ به سِوى صَدى صَوْتِي الذي يَصِلُ إليَّ مُفَتَتاً .. مُتَكَسِراً ..
ألا تَعْلمُ يَاهذا .. أنِّي هُنَا بِجِوَارِ مِدْفَأتِي مَصْلوبَةٌ .. انْتِظَاراً لكَ .. أوْجَاعِي تَنْعَقْ وَآلامِي تَنْعبْ وأحزَانِي تَزْفُر .. وَحْدَهَا شَفَتاك المُبَللة ِ .. تُسْكِتهَا .. ألا تَعْلمُ يَاهذا .. أنِّي هُنَا فِي زَنازينِ أيَّامِكَ الفَائِتَة مَحْبُوسَةٌ .. انْتِظَاراً لكَ .. وَيَدَاي مُقيْدَتَانِ بِكلِ لَحْظةِ حُبٍ عِشتُهَا تَحْتَ ظِلالِك .. تَعَالَ .. حَرِّرَنِي .. وَفُكَ قَيْدِي ..
تَضيْقُ بِي اللَّيَالِي التِّي تَشِحُّ عَليَّ بِوَصْلِكَ .. وَتأبَى أنْ تُصَالِحَ بيْنِي وَبيْنَكَ .. كمَا يأبَى الزَّمَانُ أنْ يُصالِحَ بيْنَ الشَُّروق ِ والغُرُوبْ .. مُكَبَّلَةٌ أنَا .. بِوَفَائِي مُقَيَّدَةٌ أنَا .. بإخلاصِي مَرْبوطَةٌ أنَا .. بانْتِمَائِي إليْك تَمُرُّ الأيَّامُ ثّكلَى .. بِجِراحِي وَتَمْضِي السَّاعَاتُ حُبْلى بآلامِي وَقُيُودِي تَشْتَدُّ حَوْلَ مِعْصَمِي .. مَنْ يُحَرِّرَنِي مِنْهَا وأنْتَ جَلّادِي ؟؟!!
أفتَقِدُ ذَاتِي .. التي تَفِرُّ مِنِّي فِرار الجَبَانِ من المَعْرَكة . ..فأينَ هِي مِنّي ..