تُـقلقهُ فكرةُ التّفرد بها
رجلٌ بجيل آحلامهِ المعروضة لمزاد الفناء لم يعد قادراً لمجابهة المزيد من تداعيات التّمني
هنالك حيثُ كان " هُو " رغماً
" رجل الوحدة طوعاً "
لم يعد يُجهد نفسه بإنتظار أجوبةٍ لأسألة لا يأتي جوابها إلا قبل الرحيل بطعنة
ليقذفك بوابل من أسألة آخرى تنتهي بـ ....!
حيثما حلّ
كان قدرهُ التخبّط في مطبّ الأنوثه
حيثما وصل
كان على موعدٍ مع الجرأة
قبيل الرحيل بسخرية قدر
يتأمل تقلّبات السعادة بذاتِ
" هي "
لكونه رجل ما أتى إلا كي يرحل
لم يكن بوسعِ ضحكته إلا التهكم بصمت
ليتختتم قوله بـ:
تصبحين على وطن هو وطننا
ويندثر ذاك الذي كان " هو " بين خطوط الأشواق
متحاشياً إزدحام الإرادة في تيّاراتِ عنفوانها
ما كان " هو "
ولا كانت " هي "
كانوا " نحن "
هكذا على عزفِ كلاسيكية جديده من فجائع مزوّدة بناقوس الألم
يغلق بمفاتيح الصدق أبواب مدينته المغلقة حتماً
ويخلد للنوم.. حيث دوماً كانت " هي " معه
قطعاً
لو كانت أقداره تتيح له المزيد من نكهة التّهكم
لأكمل عمرَ جنونه نوماً.. حيث يتفرّد بها هناك دوماً