
[CENTER]التجأت بعد الله إلى مجوهراتها التي خلّفها لها والدي ..
فكانت تبيع في كل مرة قطعة إلى جانب ما يصلها آخر كل شهر من أخي فائز نتاج كَدِّهِ وبقايا عَرَقِهِ ..
ولحرصها على دينها .. حرصت علينا كذلك ..
أحسنت تربيتنا وأنشأتنا في بيئة أبيض من البرد .. وأنقى من الطهر ..
بيئة متماسكة كالبنيان المرصوص نشد بعضنا بعضا ..
بيئة متحابة .. وهذا أجمل ما غرسته في قلوبنا ..
فالحب نما وترعرع معنا جميعنا ..
أحببنا بعضنا البعض كالجسد الواحد .. حتى إذا ما اشتكى عضو منا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ..
وهذا الأمر للأسف كثيراً ما تخلو منه غالبية الأسر في زمن الفضائيات والعولمة .. حيث كل فرد من أفرادها في فلكه يسبح .. وفي عالمه يدور ..
[/CENTER]