[ماجد الذويبي]

لذلك العظيم الذي يعيش الألم هذه الأيام في جسده دون روحه فهي لا تعترف بالركوع لشيء
إلا لله وحده
بأي لغة تريد مني ان أريق لك قرابين الحب والعز والإحتياج

والدي
أنت الوحيد الذي يضعني في خانة الصفر دوماً فمهما فعلت ثم قلت اعود وشيء لم يكتمل
حتى الموت حين ادعو به لنفسي قبل ان يداهمك الأجل يثبت لي انه عدو يتلذذ بزرع الشوك في صدري مرتين
حين لا يستجيب لقتلي وحين يرتكبني الوهم بانه سيأخذك مني في يوم لا اعلمه

والدي
كيف لك ان تتصور تلك الوصايا التي زرعتها في قلب طفل وكيف هي الآن تعيش بنبض رجل

والدي
هل تذكر حين كنت تعلمني كيف افتح ابواب الرحمة من يدي كل صباح في وجه الايام المتعسره
وكيف ان الطم بنفس الكف خد المعتدين

والدي
كثيراً كنت أود ان اخبرك انك الوحيد الذي يشعرني بطفولتي حين اراء بأسك الذي لا يلين إلا في صلاتك

والدي
أعلم انك تدرك كل ما اريد قوله وهذا يخفف وطأة الموت مرتين في قلب لا يطيق ان يعيش بدنيا لا يرهبها صوتك

وابقى ذلك الذي الذي يسأل عن الاشياء في غير وقتها وتفترسه بعينك الشرسة