منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " مَا أفعلُ بكلّ هؤلاءِ؟ " !
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2009, 01:11 PM   #1
محمد العتيق
( كاتب )

الصورة الرمزية محمد العتيق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

محمد العتيق غير متواجد حاليا

افتراضي " مَا أفعلُ بكلّ هؤلاءِ؟ " !





إهـداء إليكِ, يا كلّ القلبِ !




..... " ما أفعلُ بكلّ هؤلاءِ؟ " !

.
.
أنـتِ الحيـاةُ إذا مَـاتَتْ أمانِيَـنا
----- واسترسَل التّيهُ, في أهدَى أماسينَا !

أنتِ الحيـاةُ, أيَـا شوقِي أنمّقهـا
----- من منطِقِ الحسنِ وصلاً حلّ يحيينَا

أنتِ الحيـاةُ, إذا ما زارنَـا تلفٌ
----- من غيمَةِ الرّوحِ نروِي زهرَ نادينَا !

يا طُهرَ كَونِي, ونجمًـا كلُّه ألـقٌ
----- يا صدق حبّي, وغيثًا زارَ يشدونَا ,

فيك الوصـالُ يجودُ الأنسَ مكرمَةً
----- ويكبرُ الـسّعدُ دهرًا فِي مـآقينـَا !

لو جئِتُ أحسبُ من حبِّـي أوائِلَهُ
----- لاستـعظَم التَّيمَ شعبٌ جاءَ يتلونَا !

أخفِي عيـونِي عنِ المرآةِ أرحمها
----- لا تستطيعُ بأن تُبدِي الجوَى فينَا !

أبدِي كثيرًا من الأشـواقِ واقترِبـي
----- لِيزهرُ الرّوضُ في أعتَى مراسينا !

واستلهمِي من فمِ الآفـاقِ أغنيَـتِي
-----يا شدوَ سعدي, إذا ضجّـت أغانينَا ,

ها قَد رسمتِ على أهدابِ قـبلَتنَـا
----- طيرًا يرتِّلُ, يشدُو الكونُ آميـنَـا !

عينًـا تسحّ جنـاحُ الودِّ مركبهَـا
----- تمضِـي عليًّا على الأعماقِ تحكينَا ,

قلبـانِ أفضَا بحـبٍّ, بَانَ أكثَـرهُ,
----- قد كانَ مفترضًـا... , لولا تأنِّينَـا !

ها جِئتُ أفضحنِي, أشدُو لآسرتِي
----- إنّي أحبّكِ, جُودِي الـوصلَ أروينَـا ..

مدِّي كفوفَكِ واستجدِي لنَـا قمـرًا
----- وصافحِي القلبَ تأمينًـا وتطمينَـا ,

كلّ الدروبِ إذا أسهبــتُ أطرقهَـا
----- تفـضِي إليكِ, فَأُعلِي الحبّ تلحينَا !

كَم أبهَر العشقَ لحنِي, إذ صدحتُ بهِ
-----قد أكبرَ الصّدقَ فيهِ, والهوَى فينَـا !

مُذ جئتُ محتشدًا بالبـابِ, أرقبُنـِي
----- ذاك الـوحيدَ يغنّـي فِي تدانيــنَا ,

قد بنتُ أمـسيَةً, فِي إثـرِ أمنيـةٍ
----- يا غيثَ محبرَتِي, باتَ الهوَى دِينَا !

ما زلتُ أفخرُ إذ أوطـانُ ملهمَـتِي
----- تذكي حروفي عبيراً للجوى حينا !

مَا لِي هويَتُكِ؟ يا مالِي إذا افتقرَتْ
----- روحِي لعيشٍ, و هذا الشعرُ حادينَا !

ماذا سَأصنَعُ؟ إمَّـا غبتِ ! يقـتلنِي
----- توقِي إليكِ, وَ دربُ الوصلِ يجفونَا !

هَا جِئتُ مجتمعًـا كلّي أبعـثرنِي
----- رقّي قليلاً, ولمّي القـلبَ نسرينَـا ,

أحبَبتُ كونَكِ, يا قلبـي وَيا أملِي,
----- أحببتُ كَونَكِ فِـي حبٍّ تُراعينـا !

ومَا التفتّ إلى أنثَـى لـتسحرنِي
----- قـلبِي بسحرِكِ مملــوءٌ أفانينَـا

هذا الزّحامُ سرابٌ لستُ أبـصِرُه
----- ما نَال حظًّـا, ومـا بالماءِ يغرينَا

أرويتِ صدرِي بطهرِ الحبّ, فامتلأتْ
----- بك الحنايا وبان الأُنــس تزيينا,

مدّي لبابِي بسـاطَ التّوقِ و انتظرِي
----- قلبِي يجيءُ, أيَـا أسمَى أمانيـنا ..



أحبّـك , / محمّـد.

 

محمد العتيق غير متصل   رد مع اقتباس