في قعر الفنجان الفارغ تنتظر مكعبات السكر معانقة الداخل من الخارج ، تستعد لعميلة الدوران والذوابان بلا مقاومة ولا مهادنة ، وتبقى الدمعات البلورية والصمت شاهدان على شيء لم يرى ولكنه يحس بصقيع قلب أنهكه توقف الطاقة ، فبدأت الكاتبة قيد مشهدها السردي بالتكثيف والشحن الشعوري شاحنة العنوان " يارب.. لا تجعل أحداً يسمَع نِدائي. "
بدلالات عميقة وهي تدرك ان العنوان يسهم في عملية القراءة والتأول لدى المتلقي ، مستفيدة من تقنية الاختزال ، بنية التكرار " هو ..ذاته" ، ملائمة
ناقلة كينونتها النفسية من مقطع لآخر عبر لغة سردية عالية التكثيف الاختزال ، ناجحة حياكةالنسيج السردي بما تمتلكه من أدوات فنية وثقافة واسعة ، ومن الأضاءات الجميلة التي تركتها لنا :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
:
يا سيدي كانَ لُطفاً منك إقحامُ _قيد الوردْ..
بين باقاتٍ عابقة الشذى
وقاماتٍ سامقةِ الجمال.
شُكراً يزهو بها الحرف حتى يصل إليك و وَردة.