بعيداً عن التقليد أو المواكبة الجاهلة
ربما هو الشغب الفكري أو الروحي الذي يربط عمليَّة التدخين بالمثقَّف
أو بدءاً بالفضول الذي يربط بين الأمرين
في إحصائيَّة بسيطة رأيتها مصادفةً , وجدت انَّ أكثر المقلعين عن التدخين هم الذين قد استقرَّوا نفسيَّاً أو عقليَّاً
وأنَّ ذوي الدم الحار مابين سريعي الغضب ومرهفي الحس _ يصعب عليهم ترك التدخين مثل غيرهم
إذا اتفقنا انَّهم لم يولدوا مدخنين وانهم في باديء الأمر كانوا فضوليين في تناول السيقار
يلمِّح إلى ذلك أن التخدين يفتِّر الأعصاب ( ويروِّق المزاج , خاصَّةً مع القهوة أو الشاي ) , وهذه الفائدة الوحيدة فيه
وهذا السبب الذي يجعلهم لاغنى لهم عن الدخان
لمحة بسيطة : الطفل في بطن أُمِّه يتعلَّم التدخين بشكل غير مباشر ,وذلك عندما يضع إصبعه في فمه , لذلك هو فطريَّاً يرضع , ثمَّ يتناول أي شيء يقع في يده
إلى أن يشيبب و هو يبصم على عود الإذخر في أحد أطراف فمه
هذه الفطرة أو العادة هي مايتورَّط فيها عندما يتناول الدخّان
إذاً العوامل التي تربط الامرين هي :
_ الفضول
_ الشغب
_ الإضطراب
والطبيب يدخِّن , والعالم والحاكم والمخرج السينمائي
إضطراب واضح في الامرين يقابله إضطراب حالة المدخِّن الفكريَّة والنفسيَّة التي يقال أنَّها من بواعث الإبداع ,
يُقال ..!
* الوحيد الذي يترك الدخان دون التفات أو عناء هو المجنون
عافاكم الله وعافانا