العزيز : سالم عايش
ــــــــــــ
* * *
أهلاً بكل ضوءٍ تسكبه بيننا .
:
الأصل في [ الشعر ] أنْ لاينتهي
والأصلُ في [ الشاعر [ أنْ لا ينضب .
هذا هو الميزان الحقيقيّ للشعر وللشاعر ، ولأنّ الميزان في الأصل
مصابٌ بخللٍ ما فقد منحنا نتائج خاطئة وهذا أيضاً أصلٌ آخر .
عظّمتْ [ الصحافة الشعبيّة ] أسماءً خلناها بهذه العظمة من الشعر
لدرجة أنّنا صدّقنا كذبتهم ، فرفعنا هذه الأسماء فوق النقد و [ التشيك ]
بشاعريتهم إلى أنْ تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود في [ الشعر ] ..
وحينما جئنا بكلّما يُؤيّدُ قولنا بأنّهم لم يكونوا شعراءً بهذا القدر من التعظيم
لُعِنَّا و طُردنا من [ الذائقة ] شَرَّ طردة .
المصيبة ياعزيزي الأعز لا تقف عند هذا الحدّ ، بل تجاوزته لما هو أخطر وأسوأ :
وهو أنّ هؤلاء [ الشعراء ] ويتبعهم [ نقّادهم ] هم المانحون لشعراء هذا الجيل
تذكرة المرور حسب ذائقتهم وشعرهم الأقل من [ الشعر ] بسيطرتهم على الصحافة
و الصفحات والقنوات الشعبيّة .
لا أودُّ ذكر بعض الأسماء لكي لا تشملني [ لعنتهم ] لكنّ هذا الزمن كفيلٌ بكشف
عورة شعرهم تماماً كما اكتُشفتْ سوأتهم بالصحافة ...
هذا المرض [ المُزمن ] فينا من [ التعظيم ] جعلنا نظهرُ بهذا الشكل غير اللائق
أمام المجتمعات الأخرى كما أظهر ( شاعر المليون ) و ( قناة فواصل ) وغيرها
من المصائب التي تُرتكبُ بحقّ الشعر .
عزيزي :
لن يحفظ التاريخُ هؤلاء الشعراء لأنّ الزمن هو المنصفُ للشعر
فكما خلّد لنا المتنبي وبعض شعراء جيله - ونحن متأكدون بأنّ
ذلك الزمن يحتضن ملايين الشعراء الذين اندثروا - سيحفظ لنا
شعراً لن ينتهي و شعراءً لن ينضبوا .
:
أشكر وجودك المضي حدّ الشموس
وأطمعُ بضوئك المختلف جداً .