"رائعتي"
داليا أصلان ..
أيا داليا وتأتين كمثل من لم يأتي إلا شاهداً على نزفه ... !
ألم أخبركِ يا صديقتي بأن الأيام تمضي وتنقضي والأحزان وحدها في الجِدّ تأتي مُجددة ..
لطالما تفوح روائح الحزن الباسق في فوضى الدخان والفضاء المُختنق ..
والرفق اللئيم ,, والصوت الجحيم ,, و ثقل الخفة ,, و رُضّعَة الأيام الجَحَود ..
حتى السواد يا صديقتي له رائحة مكنونة , سرها في صدر ساكنيه فقط ... !
نحن أشبه بالغروب المتقد بالحزن .. حتى الألم النازف في أحمر صدره كـ لوحة بارقة في براحه ..
أسرار تقديره لا يدركها إلا الجليس إذ دنت يديه من خزائن الفؤاد المركونة لذلك أفهمك جيداً ..
الحزن كالغروب يغيب وهو في أتم حضوره المقدّس .. !
الحزن كــ إعتلاء منبر أيسر خُطَبه ( دمعة ) ....
وما النهاية إلا تلاقيح لــ بداية قادمة , تلوح للكامل من عُمرٍ يجري ..
بعض الوجوه كــ العراء يدك ويهتك وجودها عاتيات الريح واللواحظ في سُبات ..
كــ المدينة الفاضلة يتعبد بها واحد والبقية نيام !!
تأتيني بــ رفرفة العون
وأجيب بأني التي تُخبىء لكِ الدعاء في ضمة الروح
كوني للدامع منكِ منارة صوتها لا يستقيل ..
دمتِ بود ..
أختك ..
إبتسامة جرح ..