فوضى الفراق تقف خلفي ..
قلبي يُحدق بصوتك ...
ويسهو في وجه الأيام البارد ..
ويعود: ليجمع صوتك مرة أخرى ...
ياإلهي لازال يرتجف ...
ويده تُسقط كُل ماتحاول أن تجمعه من دفء نبرتك ...
يقع نبضه من أعلى البُكاء .. ويتكسر ...
أحاول أن أقبض على كُل شيء يُبعث منك ...
أمسك أنفاسك .. وأُواريها خلف دمي ...
كُل شيء كان يمر سريعاً ..
كلتويحة الوداع .. الـ تبرق في يد الـ ابن ... ووصايا الأم
المتتابعة ...
والعبرة الـ تُعرقل كُل كلمة
والزمن الـ يصفع الباب ...
في وجهها ...
ليرتفع كُل شيء في السماء ...
ويدي تشد على طفل المطر .. الـ هطل من غيم ملامحك ...
احتاجه كثيراً في فِناء روحي .. يكسر القُزح ..
وينثر الفراش .. أجري خلفه . وأحتضن صبري ...
أجري خلفه .. وأهدهد جرحي ....
الألوان تبهت ... سريعاً في عيني ....
وتهوى في ظلك ..
ظلك الـ كان آخر جُبٍ تركه لي القدر ...
ظلك الـ آخر حيلةٍ وقعت في يد التهيأت ....
تُجلسه على طرف المصباح ... ويُفزعني .. الشوق ...
لتضحك على حُزني الأيام ...
وتشتمني النجمة .. الـ أسقطت رسائل العشاق ...
ويهُزّ قلبي رأسه .. بأسى ..
ويصفق الحُب كفه .. بشفقة وحسرة ....
قريتي تسألني عنك ...
عن ابن المطر ..
عن قلبي والنخيل ..
عن الغيمة .. الـ تُقبل رأسها ...
ويينع رضا الرطب ...
ستزور هذه القرية .. حين قدر .. رُبما ..
ستهرع إليك حينها ... عذوق التمر .. ويحتضنك الهواء ...
وتكتشف أن لاغريب .. سوى دهشتك ..
وكُلك .. الإبن ...
ستسمع تفاصيلك من تناوش .. النخل ..
ستقرأ ملامحك .. في عين سماءها .. وتدفق دمك .. من قلب أعينها ...
سلتكزك أنفاسك .. كُلما مررت بالحناء واليشموم ...
ومستك.. عباءات عجائز.. القرية ...
ستُناديك نبرتك .. كُلما .. سمعت الـ حياك الله ...
من شيخٍ .. وقور ...
سترى نبض قلبك يجري .. في صوت مراهق ...
يـُشاغبك .. بالمرحبا...
ستشم رائحة قلبي .. في آنية التمر .. وفناجيل القهوة ...
ستحل على كتفك الأيمن حمامات الدعاء .. كُلما رفرف الأذان ...
من حناجر المآذن ..
يصونك كُل شيء هُنا .. مذ نبض قلبي ..
إلى طي الصُحف ..