إلى رجل الطهّر في زمن عاف الفضيلة ..
إليه ..
رجل المواجع الممتليء شجناً ،
سكب آسى عمره في مدى أيامي .. ؛
فتبعثرت فصولي !
حارقة أيامي بدونه حدّ الزمهرير ،
أرتجف من صقيع ليالي وأتدثر الحنين !
أعبر ذاكرتي إلى لحظة التقاطع .. حين توقف الزمن ؛
وجدته أمامي .. غبتُ في عينيه .. ولم أعد إلي ،
أسرني حزن العالم فمضيت في بحوره ..
أبحث عن سر آساه .. فمُنحت شهادة الغرق بكامل إرادتي !
لامنجّى لي ..!
كان حاداً كالسيف .. وأنا أرتجف كطفلة يتيمة ... لاترجو رحمة ولاتنتظر آت !
كنتُ أصرخ في دواخلي .. أخاف من يوم تكون فيه .. أخاف من يوم لاتكون فيه ..
وأكتم صوتي !
مستسلمة حدّ الفجيعة ..!!
مضى في طريق الغياب ..
وبقيت على تلكَ الناصية .. أنتظرني .. وأنفعل في وجه الريح .. أسالها عنه ..
وأحمّلها رسائلي : أحبك لو تكون حاضر ..
أحبك لوتكون هاجر !
تخافك الريح وقلبي .. أورثتني البرد والصقيع !
أمضي في دروب التيه وقدماي ثابتتين في مكانهما !
متحكم في بوصلة قلبي ؛ يتتبع خطواتك ويقرأ تفاصيلك ؛
ويحفظ لك غيبتك .. !
أنهكني الفراق ..
مجنونة ..
أقيم في كل حلم كرنفال لقائي بك ؛
وأصحو على دمعة جرّحت خدي ؛ وأندّب حظي فيك !
يبهرني ضوءك .. أغسل وجهي في مدى نوره وأتبسم بآسى ؛
إشتقت لرنة ضحكتي ..
تعااااااااااااااااااااال .. عند حدود الفرحة ؛
مدّ يديك لي .. فديتّهما وفدّيتك ،
تأمل أصابعي .. أحبتك عميقاً فكنتَ نبضها الأصدق !
وأحضن عمري الذي مضى مقهوراً على عتبات السنين !
أخذكَ مني وطن ؛
ومضيت إلى السراب أتحرق عطشاً ..
وأدعو لك / لوطنك !
حبيبي ..
و ح ش ت ني ..