( يسألونكَ عن المدينةِ الّتي تسكن , لا عن المدينةِ الّتي تسكنك )
أحلام مستغانمي
جعلت لـ الوطن هُنا مفهوم أخر .
لكننا لا بد أن نكون واقعيين إلى أبعد الحدود
دونما إغراق في المثاليات
الآن
حينما يُرغم أحدنا على السفر
لـ الدراسة مثلاً ، في وطن أعطاه ما حرمه وطنه الأم
أو
لـ العمل
في وطن أخر غير وطنه الذي لم يجد فيه ما يسد جوعه
لا ما يقوده مترفاً
من حقهم تغير جنسياتهم وبلا لوم
لكن اللوم على من يغير جنسيته ويخجل من وطنه الأم وعاداته وتقاليده
حينما يُصبح ( شيء ) في الوطن الأخر ،
عتبي على أولئك الذين يلتصقون في الأوطان الأخرى
في حين أن وطنهم أرحب مما يتصورون
هُنا تكمن خيانته التراب والدم
دونما مُبرر يُذكر
هل يقيّد الوطن بجواز سفر ؟
صحيح أن جواز السفر
هو إثبات رسمي لـ هويتنا الوطنية
لكن هُناك ما يُثبت أنه عكس ذلك
حينما تولد في وطن
وتعيش طفولتك فيه
روحك تتشبث به
هو الإثبات الحقيقي له
دونما شرط ان يحصل هو على ذلك الإثبات الرسمي
لو أتيحت لكَ الفرصة , هل ستغيّر جنسيّتك ؟ و لماذا ؟
عن نفسي
لا أجد مبرر يدفعني لـ البحث عن جنسية أخرى
حتى لو كانت هُناك فرصة ،
منال :
أعجبني الموضوع كثيراً
سأعود لو إدعى الأمر ذلك
شُكراً لكِ