منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ليــــــــالـ ٍ من بـَـلّور...0
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2009, 02:13 PM   #792
أسمى

قَيْدٌ مِنْ وَرْدْ

مؤسس

افتراضي


حسناً..
امس هممتُ بأن أكتُب لِ رندا :
رندا تذكرين حين كُنَّا نُحيي سُنة التراويح،ليسَ من شيءٍ نابِع
في دواخلنا بل لرغبة لِقاء بعدَ المدرسة و لعب لعب لعب..
ثُمَّ..وحينَ قنوت ندفن وجوهنا في أيدينا ونضحك على بُكاء
النساء مع دعاء الإمام...لِتوبخيني بعد ذلك لأن أُمي لا تسمعني
بينما أمك سمعتنا..
أمك ..
وكم كُنَّا نخاف منها لِ صعوبتها وجداً،
رحمها الله..وغفر لها وأموات المسلمين أجمَع.
/
و....
ثيابَ العيد حينَ كُنتِ تتغافلين أمك وتُحضرين ثوبَ عيدك
ذلك الذي اهدَتكِ إياه أُختك الكُبرى المتزوجة بعيداً..ثم يحين دوري لأُحضِر ثوبي
أو أُباغتكِ بنذالة لأقول:تعالي لبيتنا كان تبين تشوفينه أخاف يتوسخ..!
و كُلي تساؤل:ليه ماعندي خوات كبار ،كبـار زي رندا.؟
و رائحة البخور،و القهوة التي نشربها معاً حينَ يشرع الأمام بصلاة الوتر
نتسلى جداً بصوت الفناجيل لِ نضحك ..نضحك ونُكمِل باقي ضحكاتنا فوقَ
تلة رمل تتبع بناء المسجد الجديد
لِ نُصيخَ السمع هل شَرَعَ في التحيات.؟ لِ نُسارِع الوقوف مع جُملة المُصليات
لأن أُمي أو أمك أو أُم مها _والتي لاتستطيع المجيء لبقاءها مع أخيها الصغير في المنزل
سَ يلتفتْن ليرين من تأتي للعب فقط..لِ تُحرَم في الغد.!
"
"
كانَ الليل بارِدا،
وكانت النسمات عليلة
و كانت قِصصنا لاتنتهي
وكانَ لتوبيخ أُمك وأُمي أثراً لا يزول على تعابير وجوهنا
"
"
"
"
استشعرت برودة تلك الليالي الآن ،
في هذه اللحظة
و تذكرت كُل شيء
حتى التفاصيل الأصغر...
حينَ تتلوَّن أصابعي بألوان الجلي الذي تتفن فيه أُمي
"

 

التوقيع

[الحياة ليست كما تبدو ]
هو كل مافي الأمر .
t _ f

أسمى غير متصل   رد مع اقتباس