
وَحيٌ مِن الشعر أتى
مِن قاصية الزمن و بقايا السماوات العُلى
أتى و هُو مُعلق فوق جبين ملائكة الحرف و اللغه
ليكون هذا الوحي اندلسيّآ
\ طآهراً \
يشبه رائحة كيزان المؤمنين ..,
في هذا الصباح المكلل بالفرح
يفيض الزلال الشهد من ثغر الحياة
لينهمر الى وطنٍ لايؤمن بالغربة و لا نفث أحزان الهواء
وطنٌ لايداعب
سنابل الأرصفة الصفراء
و لا يعرقل فتات بقآيا الفقراء
وطنٌ عظيمٌ
يغسل كل العابرين بزلالِ زمزمه الشعريّ
الذي لايُظمئ و لا يَظمأ
وطنٌ يؤمن بأن
الحياة شعراً و لكن تحتاج
إلى شاعرٍ يلفظها
تحتاج الى رجل يُمسك بأناملها ليغرقها في ذلك الوطن ..,

هذا الرجل
خَلَقَ شريعة الشعر بأنامله
و ظل يرسم الأبجدية كلوحةٍ فنية
توضع على هيئة القلائد في اعناق الطيف
و بث روح السكينة الشعرية كما تُبث أرواح البراءة
شاعِر الصُبح نواف المزيريب
بسملة شعرية يفوح منها
عطر الشعر الصادق الحقيقيّ
و حديقة شعرية
تعتكفها أرواح الياسمين و حُمرة أغصان الزيتون
مبآركٌ لك هذا الوطن الجميل
و مبآرك لكُل أرواح الأرض ميقات الشعر ..,
فـ هُم سيعانقون الحرف هُناك \ ليتدثروا به آمنين ..,

www.almuzaireeb.com
أدخلُوه بـ سلام ...,
يآل الأرض و الشعر ..,