
.
.
بعد أن خلعت رداء الضعف الذي احتواها لأيام طوال ، جاءت بورقة وقلم ثم شرعت تكتب له بكل ثقة :
" شكراً لك " ، هي أنسب الكلمات التي أراك تستحقها من بين كلمات الدنيا كلها .
شكراً لك ، لأنك علمتني أن تعلقي الشديد بك بسم الحُب لم يكن إلا ضعفاً كبيراً مِني باتجاهك .
شكراً لك ، لأنك عرّفتني أن الحُب الحقيقي هو ذاك الذي يأتي عن طريق العقل لا القلب .
شكراً لك ، لأنك كشفت لي كم كنت أنا عجولة ومتسرعة في قراراتي .
شكراً لك ، لأنك بيّنت لي نقاط ضعفي التي لم أراها إلا من خلالك .
شكراً لك ، لأنك أكدت لي أنني أستطيع العيش بدونك .
شكراً لك ، لأنك أكدت لي أن حياتي لا تتوقف عندما أكون بعيدة عنك .
أتذكُـر ؟
عندما كنت أشتاق وأحتاج إليك فأبكي بشدة واهتز كالعصفور صغير !
أتذكُـر ؟
عندما كنت أتوسل إليك وأقول لك: أرجوك لا تتركني !
أتذكُـر ؟
عندما كنت دائماً أشتكي لك ضيقة صدري وشتاتي ومخاوفي !
أتذكُـر ؟
كيف كنت أنا ضعيفة بدونك وقوية معك !
يا ألله كم كانت تلك الأيام غريبة ومؤلمة !!
لكن اليوم أنا. . اختلفت كثيراً عما كنت عليه في السابق
لأني أعيش حياتي الآن بشكل صحيح وواقعي .
لذا أقول لك الآن : شكراً لك .