مقال بعنوان [ شعراء في مهب الريح ]
في ظل هذا الاهتمام الإعلامي الكبير بالشعر الشعبي لا نستغرب ظهور بعض السلبيات نتيجة لقرب العدسة من الحدث وحينها سوف تنكشف الكثير من الأقنعة وسوف تظهر أغلب الصور على طبيعتها بعيد عن أي رتوش وأي مكياج وتصنع ومن الأشياء التي سوف أتحدث عنها اليوم هي حالة بعض الشعراء الذين تبهرهم الأضواء ويغرقون في بحر الغرور وعندما نجد (البعض) منهم وقد ظن بأنه قد اعتلى عرش الشعر فتشبع مخملية فارغة ونجدهم يتمسكون بها لدرجة الغباء والفراغ الفكري وقد تمكن منهم الغرور وصنفوا أنفسهم على قمة الشعر متناسين كل الأعراف الأدبية ضاربين قواعد الذوق عرض الحائط ولنضع خط تحت كلمة الذوق فمتذوقي الشعر يفوقون عدد الشعراء بنسب كبيرة وهم ركيزة أساسيه في نجاح أي شاعر فالجمهور هو من أوصل الشاعر ويجب أن يرد له الدين وينتظرون الذوق من هذا الشاعر فيصدمون بالبعض عندما يجدونهم يجهلون معنى الكلمة ولا يتمتعون بأبسط معانيها هنا تكون الطامة و الأدهى من ذلك عندما يفتقد للذوق ونجده وقد تمكن منه الغرور نعم غرور بيّن تغلف بالنرجسية الفارغة ، وهذه الفئة من الشعراء لهم ميزات حصرية لا يتمتع بها سواهم فنجد منهم التعالي مع أنهم في بداية الطريق فنجد الكذب والمبالغة والإخلاف بالوعود.
نحن هنا ليس لسرد التفاصيل لأننا نحتاج الى وقت وجهد وليس هي إلا رؤوس أقلام لبعض هذه السلبيات التي قد انشغل عنها هؤلاء الشعراء وكلنا أمل بتجاوزها نحن كمتابعين وكمتذوقين للشعر تهمنا الكلمة الجميلة ويهمنا منطق الشاعر وحسن اختياره لما يقول فالمصداقية شي ايجابي يميز الشعراء فيما بينهم، نحن نطمح للنزاهة والمصداقية متذوقون الشعر تهمهم المصداقية لتعلموا ذلك يا معشر الشعراء ... ودمتم
رابط المقال في جريدة الصباح الكويتية
http://www.alsabahpress.com/ArticleD...px?artid=46727