
العيد جميل جداً حتى و إن لم يكن جميل 
فـَ أنا قد عاهدت نفسي على أن أفرح بـ العيد
و ألونه بـ ألوان الفرح و أسلط عليه أضواء البهجة
مهما كنت مثقلة بِ كُمٍ رهيبٍ من الأحزان
و مهما أشتدت عتمة صفحة العيد فيني .!
و في هذا العيد .!
و في هذا العيد .!
و في هذا العيد .!
سرقت أنثى لا أعرفها عيديَّ المُنتظر
و لكنها نسيت أن تسرق قناديل الفرح من قلبي ،
فأشعلتُ احداها و فرحت بِ هذا العيد بعيداً عن حبي
و إن لم تُنْسِه إيايَّ و مبعوثه على ذلك دليلي ..!
في هذا العيد ،
رأيت فعل غزو التجاعيد لِ وجه جدي و يديه ،
و لكنها نسيت أن تزيل بريق ابتسامة جدي
و حنانه و جمال روحه و حبه الكبير لي ،
نسيت أن تُنسيه أخذي بين أحضانه و تقبيل وجنتي و جبيني ،
نسيت على الرغم من غزوها لِ خلايا دماغه نسيت أن تنسيه وصفي بـِ فرحة قلبي .!
رأيت فعل السنين في جدتي ،
تعبها و خور قواها و بِ رغم ذلك لم تطل حبها
و لم تنسها الإعتناء / الإحتفاء بنا ..
و لم تنسها صُنع قهوتها اللذيذة التي أحبها
.!
ما أجمل هذا العيد بِ جدي و جدتي ..
في هذا العيد ،
رأيت فعل الحزن في قلبِ أمي ،
رأيت فعله على مدامعها و ملامح وجهها ،
و مع ذلك لم يستطع أن ينسيها فرحتها بنـا ،
نسي أن ينسيها ابتسامتها البيضاء و حنان يديها
و هي تساعدنا في تجهيز أنفسنا و حبها الكبير لنا ..
و أبي ، و أبي .! هذه البهجة الكبيرة في حياتي .!
و أسرتي الصغيرة .!
يـا الله ما أسعدني بها / بهم ، هم أولاءِ عيدي .!
و في هذا العيد .!
لم تنسِ مشاغل الحياة قلوباً بيضاء وصلي و لم تشغلهم عني ،
وجدتهم في العيد حولي و لِ الفرحة وطناً نقياً أبيضاً يحويني ..
هؤلاءِ جميعاً بهم العيد أحلى / أبهى ، بهم العيد يكتمل فرحة ،
فَ يـا ربِ احفظهم لي .!
و في هذا العيد أيضاً ،.!
أنصفتني ذاكرتي و أعادت ذكرى العيد مع راشد لي ،
لله ما أروع بصماته في / على حياتي ..
رحمك الله أخي ..
و ، أحبك .!
العيد و الله جميل ،
و جميلٌ جداً أيضاً ..!