منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - - " أيا حُلوتِي .. " ،
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-21-2009, 06:54 PM   #1
محمد العتيق
( كاتب )

الصورة الرمزية محمد العتيق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

محمد العتيق غير متواجد حاليا

افتراضي - " أيا حُلوتِي .. " ،






.... - " أيا حُلوتِي .. " ,


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


إلى الليلِ تصحُو
جراحٌ وَ .. تطرَبْ ,
فَ أصرخُ عشقًـا,
وعُمـرًا تَغرَّبْ !


لطفلٍ تهاوَى ..
تمنّى ربيعًـا,
يجيءُ الشّتاءُ,
على الرّوضِ يُسكَب !


ينادِي كسيرًا,
يناجِي كثيرًا,
إليهِ جميعِ المدَامِعِ تُنسَبْ !


إليهِ ..
حكايَـا المآسِي -عُمومًا-
تعودُ, وأمسٌ ..
-تقدّمَ- أغرَبْ ,


إذا البُعد حدّثَ
.. وجهَ الأمانِي,
يخلّفُ وجهًـا شقيًّـا
وَ .. مُتعَبْ !


ويبقَى
بإثرِهِ ألفُ حديثٍ,
وَ ما مِن رُواةٍ ..
فقَولِيَ " يُحسَبْ " !


أدلّس -ضعفًا-
.. كبيرَ اشتياقٍ,
أوارِي جيوشًا ..
وَ ذَا الحُبّ نقَّبْ !


وَ علّةُ حرفِي
بأنّي ضعيفٌ ..
وَ حُبِّي كَشيخٍ,
بكَى العُمرَ / أحدَبْ !


بقلبٍ إذا ما تكلّمَ توقًا..
لأنصت كونًا,
وبالدّمعِ أطنَبْ !


يحُبّك خمسًا,
وَ .. عشرًا,
وَ .. ألفًـا !
وَ ... أكبرَ شيءٍ,
وَ من عَدَّ يتعَـبْ !


يحبّكِ وِردًا ..
كَ وَردٍ بهيجٍ ,
وليسَ يبالِي إذِ الفجرُ يعجَبْ !


يُصلّي -خشوعًـا- لحبّكِ,
يَدعُو ..
وما ضرّ قلبًا وساوِسُ " خنزَبْ " !


أيَا حُلوتِي,
الأغنياتُ تنامَت .. بخدٍّ وقُـورٍ,
وصوتُكِ أعذَبْ !


كطفلٍ شقيٍّ,
ينادِي مليًّـا ..
إليّ حبيبِي, إليّ تقرَّبْ ..


فتجرِي وأجرِي
.. وراءَك كهلاً,
مليئًا بِ تَيْمٍ, وَ دَمعِيَ مركَبْ !


وأثقبُ جوفَ المسـاءِ بكفّي ..
ليُمطِرَ صُبحًا,
وَ حبًّـا, وَ أطيبْ !


فتأتِي السّماءُ
.. تقبّلُ أرضًـا
مشيتِ بهَـا !
الكَونُ جاءَكِ يرغَبْ ,


عليكِ الأغانِي
تطوفُ تباعًا
-أيَا كلّ شيءٍ-
إنِ الكَونُ يُغلَبْ ,


فَما كُنت "موسَى",
لِ ألقفَ سحرًا,
تبدّى من الصُبحِ إمَّـا تسرَّبْ !


و مَا كُنتُ "عيسَى",
لِ أبعَـثَ ميتًا !
فأرسِل قلبِي منِ الحبِّ, يذهَـبْ ..


تَعالَي بِ صرحِي ..
فَ " بلقيسُ " ماتتْ,
فَأنتِ الحياةُ, وقربُكِ مذهـبْ !


إذا العالمونَ بعيدٍ تباهَوا
فعيدُكِ دومًـا,
وذا العيدُ ينضَبْ !


فكلّكِ عيدٌ,
وَ كُلِّيَ طفلٌ على البابِ,
حلوَى تجيءُ فَيطرَبْ ..


وَ كلّكِ بحرٌ, و زورَقُ روحِي
علَى البحرِ -طوعًا-,
يُصلّي لِ يُقلَبْ !


أيَا حُلوتِي ..
الأغنياتُ تعالَتْ
وَ كُلّيَ شـوقٌ
لِ ذا الجأشِ أتعَبْ !


وَ كُلِّيَ أنتِ,
أيَـا وصلُ -غيــثًا- ..
وَ كلّكِ عامٌ إلى القلبِ أقرَبْ !



مع كلّ الحبّ يا أنتِ / ي ,
القصيدَةُ في المدوّنَـة ؛

 

محمد العتيق غير متصل   رد مع اقتباس