::
:
الليل رفيق العُشاق ومساحةٌ خضراء
تحتوي نبض المُحبين وجفون أرقها السُهاد
وأعياها السهر ... !
وعلى عتبات السهر نجدُها أرِقة تُفكّر
بساكن القلب ... لها معه ذكريات ماضية
وأحلام مُقبلة ... !
قد أرّقها الغياب وأضناها الشوق وجعلَ الحنين
منها عيناً لا تعترف بلذيذ النوم ... هكذا هو
حال المُغرمين ... !
ما أن تبدأ خيوط الليل الحالكة في القدوم
إلاّ وتنبضُ الحياة في فكرهم وخيالهم ... !
وكأنه طريقٌ للانتظار وإن كان خيال
وكأنه مُستودع أسرار يحفظُ بوح النفس
ومخاوف الروح ... !
أحبّته فسهرت ... وعشقته فخَافت
وما بين سهر وخوف وقلق وأرق
نجدُ لذّة الليل وجمال التفكير ... !
أُجزمُ أن الليل ... فردوس العاشقين ... !
:
حبيتك تنسيت النوم
يا خوفي تنساني
حابسني برات النوم
و تاركني سهراني
أنا حبيتك حبيتك
أنا حبيتك حبيتك
بشتاقلك لا بقدر شوفك
و لا بقدر احكيك
بندهلك خلف الطرقات
و خلف الشبابيك
بجرب إني إنسى
بتسرق النسيان
و بفتكر لاقيتك
رجعلي اللي كان
و تضيع مني كل
ما لاقيتك
حبيتك حبيتك
أنا حبيتك حبيتك
يا خوفي إبقى حبك
بالإيام اللي جايي
و اتهرب من نسيانك
ما اطلع بمرايي
حبسي أنت أنت حبسي
و حريتي أنت
و أنتا اللي بكرهو
و اللي بحبو أنت
يا ريت ما سهرت
و خبيتك
حبيتك حبيتك
أنا حبيتك حبيتك
حبيتك تنسيت النوم للإستماع
"فيروز"
شرفاتٌ تطلُّ على صفحات الأفق
في التجوال نلحظُ طيورُ المحبة تغردُّ في الإشراق
وكذلكـ صوتٌ ملائكي يعلنُ إنبجاس الصباح
نغماتٌ لكناري وعندليب وأحرفٌ توشحت بأبهى النجمات
من هنا سأفضّضْ كوى الروح .. وأسرجُ يومياً كياني على إخضرار هذه الشرفات
سأوقع في بزوغ الفجر حضور الأحداق .. وفي إبط الغروب سأردد هذه الترانيم
مساحةٌ تستحمُّ بالقرنفل والريحان والبخور وطيب العطور
مساحةٌ مستفيظة بالدفء والإنتشاء .. هنا يكون التوغل ... يكون الإزدهار
هنا نرتشف ترنيمة تنمح الروح شيئاً من الصفاء
من مطلِّ هذه الشرفات تصطاف الأغنيات السامية بعشقِ الشذى
"حنان محمد"
جئتنا مؤتلقةً كـ الضحى
ذروةٌ أجهل سبب بيرقها كلُّ ما أيقنتهُ أنكـِ تعتلينها
مازلتِ كما أنت تصطاف الزهو في فكرها
ويوماً عن يوم أجدُ السمو في ذهنكـِ الموشى بشمس الإبداعات
كلما جفت أغصاننا أورقنا ذلكـ الندى الراشحُ في سطوركـ
دمتِ البشارة التي تنثالُ في نبض الأرواح
تحياتي لكـِ ،،،