سعيدة بكوني أول من رد على هذا المقال
و رأيي هو :
في مادة الإدارة العامة علمونا أن الرضا بالنسبة للعمال أو على الأقل لأي شخص هو ما عنيته بقولك : " الرضا يفسره
البعض بأنه حاله من حالات الثبات وإنعدام الطموح بشكل يؤدي إلي السكون والدعه وإلي التوقف عند نقطه معينه بداعي
الرضا ."
هذا المفهوم في الرضا جديد علي : " مرحلة توقف لإلتقاط الأنفاس ، والتحضير لمرحلة تاليه بطموحاتها والأسباب المؤديه اليه . " ولا أعتقد أنه من جنس الرضا !!
الرضا عند علماء الدين ليس رضا في كل حال و كل شيء ، بمعنى : الرضا المقصود دينيا هو عدم التحسف و التحسر
على ما فات الانسان و الذي يدفعه لحسد ماعند الناس و كره نعمتهم ، و هو أيضا ما يجعل الشخص بوقن بأن كل ما يحدث
له إن كان من خير فهو من الله و ان كان من شر فإما يكون ابتلاء فيصبر عليه و إما يكون ثمن خطيئة اخطأها فيصبر
أيضا و يلجأ للتوبة و الدعاء .. و هو أقرب لمفهوم القناعة التي لا تعارض الطموح الدافع للمنافسة الشريفة و الكسب
الحلال . أما ما تقوله أنت : " أعتبر أن الرضا بحال دينويه أدني لمسايرة هذا الإعتقاد إنما يكون إستسلام وليس تسليم
بقضاء الله وقدره ويكون مدعاة للركون والسكون والتخلف عن الركب " .. فهذا للأسف الشديد هو حال من خلط بين الرضا
الديني و شيء في الحقيقة لا أعرف ماذا قد يكون ولكني على ثقة بأنه لا يقرب للرضا سوى اسم ملتبس .
أما بالنسبة للساسة فهم ساسة من السياسة و المسايسة أي جلب المصالح بطريقة دبلوماسية بأقل جهد ممكن ( هذا في
مفهومي أنا ) .. بمعنى أنهم سينظرون للرضا بأي شكل يوافق هذه المصالح .
و الرضا الديني إحدى منافعه هو ما ذكرت بقولك سلوك سوي ... الخ
أشكرك . أنا فعلا أستمتع بقراءة ما تكتب 