عرفت فيك النقد لكن لم أعرف فيك الشعر و لأنهما متضادان فـ قلما يجتمعان بهذه الصورة المربكة لشخص يكتشف أمرا يجهله : فهل نقرأ قايد الناقد في هذا النصل أم نقرأ قايد الشاعر !
قايد الناقد مميز وارائه مقنعة بحجة الزمان و المكان يبشربـ فجر ذو انبثاق جديد على أفق أرحب عمريا و فكريا بل يستدرك المختلفين - طمعا في الاختلاف - من المرحلة السابقة و الجيل السابق لعمر قايد ذاته .. و ما الحلقة اللتي اُستضفت بها في درب البيرق إلا معراج نور سيسلكه السالكون ولو بعد حين .
أما قايد الشاعر فهو حالة من التسامي للأعلى أنا على يقين أنها تحترق كـ الشمس لتبقى مضيئة تلاحق الظلام تبدده ما أن تظفر به في أي أرض و تحت أي سماء لكون ذلك جبلّة جبلت عليها روح متدلية من أغصان الجنة .
قبل هذه اللحظة كانت قناعتي راسخة بأن : كلما ازدادت الشاعرية في شخص كلما قلت الذائقة النقدية فيه !
لكن يبدو أنها ستتغير هنا .
سأمكث حتى حين فـ طب شعرا كل مساء على أمل القراءة لك كل صباح لـ نصبح و نصبح أجمل .