وَ سأُهلَّلُ بمجيئِكَ يا فَهد .. ../ وأزْرعُ ألفَ بَهجةٍ وياسَمينَةٍ باسِمة
سَأزُفُّ ميْلادَ حُضورِكَ الأوَّلِ .. وَ أَحتفلُ بِصبَاحاتٍ مُختَلفة
تُخلِّفُ وراءهَا جَيْشاً مِنَ العَصَافِير والنَّايَات والسَّنابِل
تُقبِل نَابِضَاً مِنْ مُدُنِ الحُلُم .. إلى شَيءٍ مِنْ قَلقِ الكِتَابةِ وَغِوايَة الشِّعر
وتَهمِسُ فِي رَوعِنَا أنَّ الذِي مَا فَتيء يَنبِضُ في جِهاتِنا اليُسْرى شَيءٌ يُشْبِهُ شِعرك
يَحمِلُ نبرةَ حَرفِك ونَضَارَةَ خُضْرتِكَ ومَلامِحَ دَهشَتِك
وصَوتَ جُنونِكَ .. ونَكهَةَ كلِماتِك
وَتورُّطِنا فِي تفاصِيلك الصغيرة
خفقتَ يا فَهْد . فَأَوْجَزتَ كُل الطُّرُقِ إِلى قُلُوبِنَا
وسَأخْبِرُ الشَّمسَ أنْ تَسْتَريْحَ عَلى راحَتيْكَ
نَرقبُك فَنَفْهمُ سِر الهَواء ..
وسنُوصِي بِكَ لِكلِّ الكَائِنَات النَّابِضَة .. فَتتنفَّس
ولِكلِّ جدبٍ فَيُعشِب
مَرحباً بِك كَما يليق
وأهلاً بامتِداد الشِّعر فِيْك
.
.