اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قايـد الحربي
شيخه الجابري
ـــــــــــــ
* * *
أُرحبُ بك كثيْراً .
:
مَزّقوا النوْتات ،
ارْكلوا البُحور و المُحيطات ،
حطّموا كِفَتي المِيزان ،
احْطبوا أعْمدتكُم ،
وَحْده الشّعر : أُغنية البُسطاء العظيْمة ،
وَحده الشّعر : أُغنيَة تأتيْ بالفِطْرَة ،
وَحْده الشّعر : الأُغنية المَكتوْبة .
:
بَين علامتيْ تَنصيْص جَاء العُنوان " أغاني " ،
وَ لأنّ الشّعر أُغنية جَاءت على هَيْأة نَص - وَ كُلّ نصّ مَكتوْب - ،
كَتبت شَاعرتنا التّالي :
بهَذا الشّكل الكتابيّ وَ بهذه الكِتابة المُشكّلة : أُغنية ،
مَع إمكانية كِتابتها كَأُغنيةٍ مُعتادةٍ بهذا الشّكل :
[poem="font="simplified arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]الصيف شيّب وأشعل البرد روحي=،كنّي في عز البرد وأبحث عن البرد،
أسجن طموحي في زوايا طموحي،=ينثال صبري كالح اللون أسود،
مثل النّدى مرّر على البين لوحي،=وافترْ ما يبغي يدنيّلي الفقد،
سجّيت طرفي ما عزف لحن بوحي،=مرّيت : غنّتني بقاياهم الجرد... [/poem]
إلاّ أنّ الأغاني الخالدة خُلّدتْ لتَجاوزهَا السّائد وَ البائد ،
نَعم هي تشْترك مع كلّ الأغاني بِالآلاتِ ، لكنّها لا تشْترك بالنّهايات لئلاّ نَهاية لهَا كما لهُنّ .
دَرسٌ وَ غرسٌ تقدّمه لنا الشيخة : شيخة ،
بأنّ الشّعر كالأغاني العظيْمة ، تخْتلف بِالصوت لكنّها لا تَموت ،
وَ هُو الشّعر يخْتلف بِشكل الكِتابة لكنّه لا يخْتلف بِكتابة الشّكل .
:
شيخة الجابري
شكراً بملء الكون .
|
مثل هذه القراءة الرصينة الواعية المثقفة التي حظيَ بها هذا النص المتواضع هي المحرضة على ارتكاب الشعر
وعلى محاولة التجديد فيه دون المساس بثوابته الرئيسة التي جعلت منه شعرا،وجعلت منّا أسرى قيوده،وبحوره
التي حملتنا على جناح الحرف إلى حيث يكون الإبداع من خلال شخص قادر على بلورة الأشياء كما ينبغي لها،ويُنتظر أن تناله من جعل القصيدة وفق مقاييس معينة بين وعي وفكر أخّاذ يلمس الحرف ،فيقرأه بعناية وحكمة.
كثيرا تُرهبني قراءتك لما أكتب،وكثيرا أحتاجها أخي العزيز الرائع قايد
كم أبهجتني هذه القراءة والله إنها لتكفي عن دراسة كاملة للنص
لأول مرة أصرح بأنني منذ أن أتممت هذه الأغاني التي لو لاحظت توقيت ذاكرتها الذي يعود لعام -أقول _ منذ أن أتممتها وأنا أشعر بفرح غامر،كأنني بُشرّت بشئ لا أعرفه،لكنني أعرف أن نتاج الاشتغال على النصوص يجعلها مصدر فرح لنا أعني لكاتبها..
أشكرك كثيرا،اشكر ثقتك ،وعنايتك،وأمانتك
أشكر إخلاصك للشعر
لاعدمتك ياخوي