[ ما تقول لنا صاحب | 1 ] :
أصدقَائِي يغيبُون يا طلال ، أُنادِي في المنافي البَعيدة و يعودُ لي ألف صَدى يلفظ ُ الحنين و يحمل نغمة َ الحاجة ،
تصحُو أشياؤُهم المحفوظةِ فيّ جيداً ، ضحكاتُهم .. لومهُم .. آفاقهم الزرقاء المتروكةِ على جفني ، تصيحُ كلها أينَ مِنا هُم ؟
أينَ الأكوانُ الرفيقة ؟ و أينَكِ عنَا ؟
أخبرِهم يا طَلال أني قد تعبتُ فراقهَم ، و أن نبضهَم المهتز في قلبي يُهيءُ لي قدرٌ مُهيب .. أضعتُ فيه نفسِي حين بحثتُ عنهم ،
لالا ، قُل لهم أَنني هائمةٌ على وُدي ، أهربُ من غيابِهم إلى أحاديثِهم القديمة .. أحاديثِهم الأصدق ، و آثارِ تشرين و إبريل و
صوتُك الـ مدسُوس في كل روحٍ فيهم من أثري .
قُل لهم أني لا زِلتُ أنظر في ذاتها آفاقهِم .. لعل غيمة ً بيضاءَ كريمة تأتِي بهم مُجدداً |
-