[ ما تقول لنا صاحب | 2 ] :
أترى .. هَل الغياب يفهم العتب الرحيم في نفسِ الصُحبة ؟
ها أنا ذي .. أُطبقُ صمتي مُجدداً و أُنهض الصبر عَن آلهِ و أجرب أن أُناجِيكِ لبضعِ ثوانٍ في خيالي ..
لطالما يكتظُ الحَزن بي .. تعوّدتُه لكنَنِي أخشى اهتزَازته الـ تُضنيني في حق ِ أُناس ٍ كلما توجهتُ للسماءِ وجدتهم .
كانتِ نفثتي الأُولى يدُها .. تلك التي تُطبق الحنية بكاملها عليّ فلا أُضنى وَ لا اهتزُ أبداً ، حتى قلبِي لم
يعد يشكُو الضعفَ بقدر ما صَار ينامُ صَحيح النبض ..
تلك الرفِيقة .. الجافِية للتعبِ و المَوقظةِ للعصافِير في صدرِي ، الصابِرة على شائبتِي و ألحانِ طلال ، تلك التِي تُخرج
من جيبها المودة بكرم فينامُ السوءُ بعيداً عني و أُفيق بفرح ..
تعلمُ هِي أني أحوجُ للدُنيا بِها .. أرجو أنها لم تنسَ ، فكم من دفءٍ جنبته الدنيا وسطها ، وكم من حاجةٍ
دستها في نفسي واهترقت ..
أتراكِ تُدركين َ الفقد بعد كُل ذا - و شيءُ عظيمٌ في قلبي - كيف أكون ؟
ألومني فيكِ ، و كأنه خطأي أنا .. علمتكِ الغياب دون أن أقصد
فـ كثُر العتب .. و لم أعد اشتهِيني دونكِ |
[ صحيح : عيدٌ سعيد كما لم يكن عيدي أبداً بعدكِ ]
و في صلاة : يارب عبراتها و عبراتي و العبرات كُلها .. ردُها : )
-