لم أعد أقاوم رياح الحنين
حين يدغدغ الشوق
مناطق الوله في مساحات الروح
فأراك بخيل اللهفة
في حقول عمري
أترك خيالي يفك رموز غموضك
ويرسمك على خد القمر ..!
:
:
أصبحت أشعر بالانطواء
وأتقصى مناطق الصمت
ومواقع السكون
وأستند على وعود
وأعيد ترتيب الحروف
:
:
يا رياح الشوق لطفا
أرسلي لي بشارة
نسائم من عطره
أو صدى وقع الخطى
يرهب الظن بها
قبل أن يغتالني الخوف
مازلت أقنع علامة الاستفهام
أن الانحناء من سمات الخنوع
وأنا مازلت أطعم الإجابة
أفواه الحيرة
وهي تغزل معطفي من خيوط المنى
وتحيطها بإبرة الصدود
موحشة مدن الهجر
شائكة دروب الصد
مظلمة أقبية البعد
والدمع مطر الضعفاء
وتسول واستجداء
بلا حدود
:
:
وشتان بين الإشفاق... والاشتياق
أريد أن أبكي على كتف الليل
وأعيدك إلي بثوب جميل
كفانا وقوفاً على أعتاب الفراق
وعــزف ترانيم الوداع
خلقنا لنكون معا
فيكفي عناد
كفاك اختباء خلف ظلال الهجير
ويكفي وقوفا على حدود الصمت
فأنا وأنت ..
قصة تروى ...
وأنا بلا أنت رواية تحكى
:
:
أمنحك العمر انتظاراً
فامنحني ثواني
كن منصفا
وتعال
تأخرت والقطار ..
يشق أفق القرار
وطيور اللهفة ستغادر
إلى الشمال ..
وأبقى أنا والبرد وسؤال
هل يجدي الصمت
إن خرست الأقوال ..؟؟
وهل أستطيع أن أمشي
على أرصفة البعد وحدي ..؟؟
امنحنى برهة لأستعيد وعيي ..!!
وأستوعب أن الصمت هي لغتك الوحيدة
وأن ثارالألم أحرقتك
وأن حياتي ستبقى جرحاً
لا يعترف إلا بنزف القلم !!!