ركنت همومي جانبا ، فـ تطايرت ذراتها مع الريح أو هكذا خيل إليَّ .! و لكنني بقيتُ في حيرة من أمري ، ما يعني أن أثرها لا زال عالقاً بي ،
أيّ أنها لم ترحل دون أن تُخلفَ بصمة عليّ .!
أأكون أنا فتاة فاشلة و أيضاً فتاة سيئة .؟! أنا فقط أتساءل ، حيث أن كثيراً من الأهداف التي أرجوها و أسعى لنيلها أفشل في الوصول إليها و تحقيقها ،
و تمتد سلسلة فشلي بانضمام حلقاتِ فشل كثيرة لها يوماً بعد يوم ، بل إن هذه الحلقات تتكاثر بشكل رهيب .! حسناً ، حسناً ، إنها تطول حقاً .!
و إن كنت أفشل في كل مرة فهل يعني ذلك أنني سيئة .؟! و إن لم أكن كذلك لم لا أقترب من أهدافي لم لا ترى أمنياتي النور .؟! لم لا ، لم بكل بساطة لا أنجح .!
الطريق لهذه الأهداف شاقة و مضنية و خطها الزمني طويل ، أقطع المسافة جُلها و حيث اقترب أتعثر و أسقط لأرفع رأسي و أرى بأنها قد أصبحت أبعد من المعقول .! أ بتعدت كل هذا البعد الذي يحتاج مني سنواتٍ أخر لأصل إليها في زمنٍ بسيطٍ ربما عادل الدقيقتين سقطت فيهما أنا و عدت لألملم نفسي و أنهض من جديد .! أيعقل ذلك .؟!
آه ، مُتعبة .! أنا مُتعبة حقاً .! بيد أني لا أريد أن أيأس ، فلرُبما كان المشوار أطول و هو بحاجة لطاقة عظيمة و أملٍ أكبر ..!
و الحقُ أن هذه الفكرة ليست هماً و لكنها مجرد تساؤل عابر ، فكرة وليدة سويعات شعرت فيها بالخواء الفكري و القلبي ،
فطرأت لتشحن جوي المشحون بلا شيء ، فكانت هي على كل حال ..
أنا فتاة فاشلة .؟ و سيئة .؟َ! إستحالة .! قد أكون سيئة نعم و لكن فاشلة .!
كلا كلا فقد سمعت أحدهم يقول أن الفشل و المحاولة طريق النجاح و بدايته .!
حسناً ، سأتابع المحاولة حتماً ، و أتمنى _ برغم عدم تحققها تلك _ أتمنى أن لا أمل أو أن أكل .!
ربِ ،
بك أعلق رجاءي و آمالي ،
فـَ كُن عند حُسنِ ظني بك يا إلهي .!
.