بالأمس ...
استطعتُ تعلّم بعض الحيل التي يضحك منها الصغار ،
مددتُ قبضـتاي ، وسألتُك : أيهما تحتوي على قلبي ...!
لم تُجب ، فتحتُ لك يداي وكانتا فارغتان إلا من أثر القلم ورائحة يدك ،
ولكنك لم تضحك ، فمددت يدي إلى صدرك ، وأشرتُ لك بمكان قلبي الذي يختبئ داخله ..
والذي لم ولن تشعر به .. !
لم استطع انتزاع قلبي من داخلك ، ألا تعرف السبب حتى الآن ..؟!
بمنتهى الخفة ، رفعتُ لك قُبّعتي لتنظر فيها ، هل ترى ..!؟
إنها خاوية من الداخل .. تماماً كأيامِ غيابكَ ...!
بعدها خرج منها أرنباً أبيضاً .. نظرتُ إليكَ ، فوجدتُ تلك الابتسامة التي أحبها ...
والتي تتعرّفُ عليك الآن ...!
وأنظرُ إليك وعيناي يملأهما حدود ملامحك .. أنت فقط ..
وشفتاي لا تتمتم إلا حروف اسمك ، وكأنَّ أبجديات العالم ولغاتها اختفت إلا من حروف اسمك ...!
أعْلَمُ ، أنني لا زلتُ طفلةً عنيدةً في نظرك ..
فاعْلَمْ أنَّكَ بنظري ..
كُلُّ الرجال وآخرهم ...