لِأني أحبّ الْقِراءة لَك يَا سَعد ,
وَ الْاغتسال بالرُّوح الْمُتعبة التي بَيننا , آثرتُ هَذه اللحظة الْتِي أكون فِيها مُلائِمة لِنصك .
حيثُّ الْفَجر الآن غُلامٌ بِدائيّ فِي يدهِ قطعة فَحمٍ صَغيرة و َ يُحاول تحبيّر مَلامحي , التي أعلمُ أنّها فِي قَبْضةِ الليل وَ أمّهات الْرّيح
اللاتي يَغَزلن الْظَلام بِاحترافٍ عَلمهن إيّاه الْجَزَع الَبَاكِي ,
وَ أنْتَ أنْتَ كَما دَائِماً , بِكامل صَباحك يَا صَاحِبي , تَكتُب بِإحساسِ الْتِلاوة شَيئاً حَزيناً وُ مطمئنا لِلمَطر , تَضع كفّك عَلى أكتافهن بِحنيّة الأبناء الَّذين يُحبهم الله ,
و تَنسابُ كظلٍ مُلوَّنٍ صَالحٍ بَين أصَابع الْغُلام وَ تفعل مَا يفعلهُ لإعادة الأزمنة إلى وَجْهِي ,
فَائِقٌ فِي الْحُلم أنت
وفِي عَيني سَتبقى الْكَاتبُ الَّذي أحب الْقِراءة له
الْكَاتب الْفَريد جداً ,