منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حبيبي الياسمين
الموضوع: حبيبي الياسمين
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2009, 07:31 PM   #1
غنج
( كاتبة )

الصورة الرمزية غنج

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

غنج غير متواجد حاليا

افتراضي حبيبي الياسمين


من المؤلمِ أن تحبَ قلباً
لا تعرفُ إن كان يحبُك ..
تبقى تائهاً .. حائراً
بلا بوصلة ..
لا تعرفُ
تختارُ الرحيلَ أم البقاء
تلمسُ حبَه ..
في اهتمامهِ ..
نظراتهِ ..
صوتهِ ..
سلامهِ ..
ولكن
يهدُّكَ الغياب
ويؤلمُكَ الإفتقاد ..
يتعبُكَ الشوق
حتى تكادُ تلفظُ أنفاسَك ..
لا تعرفُ ..
إن كنت حالةً عابرةً
أم شعوراً لحظياً
أم اعتياداً طبيعياً
لا تعرفُ ..
إلى متى ستنتظر ؟
تؤرجِحُك الحيرة
وتلعبُ بكَ الأفكار
لكنك لا تستطيع
أن تصدرَ الأحكامَ
من دون الإنصاتِ للآخر
من أفردتَ له قلبَك
لا تستطيع
أن تتغاضى عن ثورةِ حبٍٍ
سببُها وردةٌ حمراء
ثورة ٌ..
دمرت حصونَ صمودي
ومعاقلَ صبري
وردةٌ حمراء وشتْ بقلبي
فوقعَ في حبِك
دون أن أدري ..
صاحبُ الرسائلِ المجنونةِ
المترجمةِ في عينّي
عيناي ..
اللتان أحببتَهما قبل قلبي ..
أتدري :
كنت أجهلُ لم يعانقني الفرح
ولم يَطِرْ قلبي طرباً
بحضورِك ..
تعليقاتِك ..
نظراتِك ..
قربِك ..
كنت أُغمض عينيّ
وأمضي ..
لأن قلبَك معك
وفضاءاتُك البعيدة
تهز قلبي
وكأنها : تردد
استيقظي ..
لا تحلمي
إن قلبَه معه
آااااااااااااااااه
كنت آتي
معصوبةَ القلبِ
لئلا أُحبك
فخانتني عيناي
فأحببتُك معهما

حين ألقاك ..
أُصبِحُ تلميذةً مثابرة
تسكنُ حقيبتي
أسرابَ نوارسَ
فراشاتٍ ملونةً
وردًا جوريًا أحمر
ورسائلَ حبٍ
طويتُها ألفَ مرة
لئلا تسقطَ سهواً
أو عمداً بأمر قلبي
إلا أن عطرَ شوقي
طغى على أيِّ بوح
فأعلنتْ عيناي
حبَك ..
أقسمُ أني حاولت
أن أهدهدَ قلبي
خشيةَ العشقِ
كنت أخافُ
أن أعشقَك ..
لكني لم أستطع
هالتُك المضيئة ..
دقاتُ قلبك
ابتسامتُك
تعابيرُك
تسحرُني
هكذا من دون أن أدري
يعلو صوتُ قلبي
أحبه ..
كم هو راقٍ ..


وما أن ينتهي الدرسُ
حتى أهربُ سريعاً
كطفلة ٍ..
تخشى جنونَ المطر
أحاولُ التقاطَ أنفاسي
لأحيا تفاصيلَ وجودِك باتزان
لكن عيوني تفضحُني ..
تلك الثرثارة ُ..
وشتْ بي
فبدأَنا بوردةٍ
وحوارٍ طويلٍ
لم ينتهِ يوماً
أذكرُه ..
أتلمسُ الابتسامات
مسافاتِ الصمتِ
الضحكات
الشوق
وأسئلةً مرتبكة
إلى حد البراءة
اخترعناها لنواصل الحديث
أتدري :
حاولت
الهربَ إلا أني لم أستطع
وحين نجحَتْ محاولتي
هربتُ منكَ إليك ..
كنت على وشكِ الهربِ
لكنكَ منعتَني ذات فجر
من التفكيرِ بذلك ..
أخبرتني
أنك تستطيعَ الحبَ مثلي


فلم أستطع
إلا أن أتبعَ جنوني
ذاك الماردَ
الذي أطلقَه حبَك
سأفقدُ عقلي
لإجابةٍ ألتمسُها
حرفاً .. حرفا ً
حين يجمعُنا مكان
أو يأتيني صوتُك
ويمسحُ على رأسي بحنان
وتقول : أحبكِ .. بلا صوت
أسمعُها تتردد
تبحرُ في وجداني
وأتوهُ بعدها
أضيع مني
فلا يَهمُني أن تقولها
ولكن
في لحظاتٍ أجدني
بلا مرسى
تُرعِبُني الوحدة
ويذبحُني الفقد
أخشى في كلِ غياب
ألا تعود ..
أشعرُ أني بعثرتُ أوراقَك
وبسببي ضاعت بوصلتُك ..
وأنك تذرعُ الأرضَ
جيئةً وذَهابا
متسائلاً :
الفراقُ
أم الفراق
آاااااااااه
أشعرُ أنك الناسكُ الزاهد
وأن قلبي التفاحةُ
وعيناي أساسُ الغواية
وبالوردةِ كانت البداية
وأني من لوثَ بياضَك
وانتهكَ صومعتَك ..
لذا
إن أردتَ الانسحاب
كن على يقينٍٍ
أني أُحبك ..
جنوني بك ومعك
لم يكن لملءِ فراغٍ ما
اختناقي بغيابك
لم يكن إدعاءً
بل حقيقةًً
زرقاءَ سكنت وجهي

لذا
دع شجرةَ الياسمين
تمدُ جذورَها فيّ
لا تقتلعها بفراقك
دعها تسكنني أكثر
تتلمس قلبي
بشكل أعمق
لأن الياسمين
يشبِهُك
بياضُه يذكرني
بروحك ..
رائحتُه العطرة
تذكرني
بحضورك ..
أتدري :
أشعرُ أحياناً
أن وجودي يخنُقك ..
تماماً مثلما يفعلُ غيابُك بي ..
الفرق ..
أنك لا تصرح بذلك ..
لا تصرح بأي شيء
أما أنا فلا أستطيع
لا أستطيع
أن أكتمَ مشاعري
لكني سأفعل ..
لأجلك ..
سأصمت ..





أشعر أحياناً
أني حملٌ ثقيل
أتعبَ كاهلَك ..
ولم تعد تعرفُ
كيف تتخلصُ منه
سيدَ قلبي ....
أشعرُ
أن قلبكَ العذبَ
فوجئَ بي
ولم يعد يعرفُ
كيف يوقظني
يخشى أن يفزعَني




لذا
فهو مرابطٌ على حدودِ الصمتِ
وكأنه ينتظرُني أن أستفيق
وكأنه يقول :
أعتذرُ سيدتي
مراسيمُ اللقاءِ انتهت
جنونُ النظراتِ مضى ..
وطقوسُ الحبِ انقضت ..
يا لروعةِ قلبِك ..
يخشى عليّ
من لحظةِ الموت
أقصدُ الفراق
ولا يدركُ اللحظاتِ القاتلةَ القادمةَ إياك



أتدري :
في قلبي الصغير
أحاديثُ كثيرةٌ ..
ومشاعرُ جمة
لكني
سأحاولُ غضَ بصري
وإلهاءَ بصيرتي
لئلا يدفعني الشوقُ إليك
فلا تعرفُ ماذا تفعل ؟
فيضيعُ مني الكلام
وأتوهُ مرةً أخرى
وتضربُ أخماساً بأسداس
وأصبحُ ..
كمن يزرعُ ورداً
وحين يأتي موسمُ الحصاد
لا أستطيعُ أن أقطفَ وردة
ولا أن أتمتعَ بعبيرها
لأني لا أعلمُ إن كان لي الحقُ
في تلك الأرضِ
لا أحملُ صكاً
فقط أحملُ قلباً ..
كان وسيبقى
عاشقاً ..
يهوى ابتسامتَك ..
وقبلَها قلبَك ..
فإن أردتَ الفراق
فأنا أُحبك
وإن أردت اللقاء
فأنا أُحبك



لا أستطيعُ التوقفَ
عن تنفسِ هواك
وكأنك استوطنتَ قلبي
وروحي وعقلي
وكأني أدمنتُك ..
ولا أريدُ الخلاصَ
إلا إن أردت أنت
الخلاصَ مني
فهل تريد ؟

 


التعديل الأخير تم بواسطة غنج ; 10-14-2009 الساعة 07:43 PM.

غنج غير متصل   رد مع اقتباس