منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - نكـوص الضمائر
الموضوع: نكـوص الضمائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-18-2006, 12:06 PM   #1
د. لينا شيخو

( ذات طيب )
مؤسس

الصورة الرمزية د. لينا شيخو

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 50666

د. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعةد. لينا شيخو لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي نكـوص الضمائر




لا شئ مثلَ \ الجرح ، الكبرياء ، القسوة \
يحيلُ الضمائر المتصلة في مضمونها :
/ ـهُ ، ـها ، ـهم /
إلى منفصلة :
\ هو ، هي ، هم \


ـ بينما ( هو ) يقضُمُ ( تفاحةَ الوقت ) ، ويستلقي على ساحلِ الأمان ،
يزاولُ الاسترخاءَ على رمالِ الانتظارِ الساخنة ، حيثُ الشَّمس
دافئة ، ومياه المدِّ تغمُرُ هاجِسَ الخوف ، وتُبَرِّدُ جذوةَ المبادرة
بركوبِ البحر..
تذوبُ الشمسُ في فمِ السَّماء ، ينفتحُ رتاجُ الأفق ، تتسللُ
الأيام من ثقوب الحُلم .


( هم ) كانوا يُحيكونَ أشرعة السفينة بخيوطِ الذهب ..
يحتفي بهم الموجُ يعتلي ليميلَ جَوْراً على أولئك المساكين
المثقلين انكساراً ، حتى البحر منذ أن دغدغتهُ نعومة اللؤلؤ،
باتَ متواطئاً لا يأبه بالمرجان وإن وافاه التشبُّث ..
يشيدونَ قصراً عاجياً يطْفو على الماء ، فقد اقتربَ موعِدُ الرحلةِ تلْقاءَ ه .


( هي ) تشعِلُ الشمسَ أكثر.. تدعو له ( هو ) أن يحترق ، تتحايلُ
على الزُّرقة ، تبحثُ عن ثُقْبٍ في السَّفينة …
هلْ من ( خِضْرٍ عليهِ السلام يخرقها ليغرِقَ أهلها) ؟!
فاتَ زمنُ الخِضر ..!
وكلّما أحْدَثَتْ في السفينة خرقاً… يرتِقونه بشهوةِ الرجولةِ المخذولة ،
وأراجيفِ الحياةِ الموبوءة بالعَدَم ، وذريعةِ المستقْبَلِ الماضي .
( هي ) تتعلَّلُ مرَّة بِبُعْدِ المسافة ،، ومرة بانطفاءات الفنار..


البحرُ ساجٍ ..لكن الموج لا يتوقف ، يتمَدَّد ..يتجَدَّد ،
فيستفيق الصيَّادون على هديره .
حبْكَةُ الشِّباكِ متينة ،، والصَّيْدُ ثمين ..!
فقد قيلَ بأن السَّمَك ابتلَعَ اللؤلؤ المكنون في جِيْدِ حوريَّة ،
والأصدافُ فاغرة الأفواه ..

( هي ) تهرُبُ من الزُّرقة إلى البرّ ..


( هو ) ينتظِر في المطار
..
يستمِع إلى نداءٍ للمسافرينَ في آخرِ رحلة ..
لا بأسَ .. من التلَذُّذ بكتابة قصيدة بنكهة القهوة ، ومرارةِ الغياب ،
ريثما تأتي ( هي ) على مْتنِ غيْمة ..
وهلْ تحَدَّثت الغيومُ يوماً عن موعدِ المطر ؟!
وهل استرقتْ الأكفُّ السمعَ لمواقيتِ إجابة السماء ..؟!
وإن أرْهِقت مدَّا ..!

( هم ) لا ينتظرون .. يغيِّرون وِجهة السَّفر ..!

( هي ) تسافرُ فيها القطارات ، ويتأبطونها كحقيبة أمتعة ترجو لها أن تضيعَ
في الطريق ..
وأيضاً
( هي ) واجفةً تنظرُ في وجوه الواقفين ، تكبُرُ فيها الصِّديقةُ مريم ،
تنبُتُ في عينيها سنابلُ أمنيات تطحنُها لخبْزِ الطريق .
تشعِلُ فوانيسَ قلبِها لكُهوفِ ليلِهمْ ، تستحضرُ الغائب ..
تستحلِفُ عرَّافَ الفجر أن يخبرَ سامِرَ المساء خبَراً :

" ما قوَّتي معهم إلا ضعفي لك ، وما ضعفي لك إلا قوَّتي بك .
أينُكَ منِّي ؟!
يامن غدَوْتَ قبيلَ الحُبِّ وبُعدَ التمنِّي
لون السعادة وسِرُّ التجنِّي ...! "


أقسَمتْ أن لا تُشرِكَ بحبِّه رجلاً ..!

مدَّ كفَّ الوداع لتحظى بلَثْمِها شفاهُ الزمن ، وختمَ على قلبها المُعَنَّى
بأقفالٍ عصيَّة ، ودسَّ المفتاحَ في صدْرِه يسلِّي قلبه المتعب ..
ولا سلوى ..!
( هم ) أتعبَتْهم الرحلة ، وتسويفُ المحطات ..
استوتْ السفينة على الجودي ، وفتحت المحطة الأخيرة أبوابها بسخاء .
دقَّ ناقوسُ الموت ..
فلُّوا ضفائرها المخضلَّة بالياسمين ، المجدولة بحنَّاء الصبر ..!
مالَ وِشَاحُ الحِداد على شمسٍ ترَكَتْ بعضها على كَتِفِ أنثى ؛
تتهافتُ عليها طيورُ الزمن فتأكلُ من قلبها حُبَّاً ونوى ..
تبحثُ عن قشَّةِ حضورٍ تكسِرُ ظهرَ الغياب ، أو مقبضِ خـيرٍ يمنحُ للفرحِ باب ،
وباكورة حظٍّ تسنُد شيخوخة الإياب ..


مالَ الزمان ..واغرورقتْ عيناها في ناعي المكان ..،
تكَسَّرَتْ فيها الأماني ، واحدودَبَتْ في ثغرها كل الأغاني ،
و تجعَّد الوَرْدُ أسفاً على النَّدى ..


( هي ) يعبرها الموت كل لحظة ، وتدعو لهُ أن يحيا ..
( تعدَّد الموت والقبرُ واحد ..! )
صحوة الموت / يتيمة / تأتي على هيئة ملاذٍ يُفضِي إلى ذكرى .
ستثورُ القبور يوماً وتحكي عن أهلها ..


وقبلها تشهق الأرض برسالة
من ميت إلى حيّ :



" مع فائق الحياة وسابق الحبّ "

 

د. لينا شيخو غير متصل   رد مع اقتباس