..
أردتُ أن أُعامِل الحُزنَ بي كَ عُمّال الطُرقات ،
أمسك أجهزة الحديد الكهربائية وأصلِبُها فِي
صخور وبائي بِك .. ،
لعلّها تنتشلك بعيدا ً عني !
وأن أُصهر ضجيج حُضورك الدائم فِي قوالب
الإسمنتْ وأُدحرجُك من أعلى رأسي حتى أتركك
فِي تلك البلدة المتأخرة النمو وأسقيك بِ الماء
حتى لا تتشقق وأعيد ترميم بناؤك !
ثم أتركك لِ تقلبات الزمن ،!
تُقاسي صرير الحافلات ..
وَ مُرور الحمقى
وَ نيران الصيّف ..
أُريد أن أغرس فِي عينيك الصقيع
وَ دوامة الخريف ولا ربيع ينبت بينك !
كَ مثلي تماما ً حينما رصعتَنِي فِي حقول غيابُك
حتى ذَبِلتُ باحثة / لاهثة ،!
