منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لـَا يَقْوَى عَلى الرَّحيل المُدمِنونْ !
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-20-2009, 12:17 PM   #1
عبدالله مصالحة
( كاتب )

الصورة الرمزية عبدالله مصالحة

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 21731

عبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعةعبدالله مصالحة لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي لـَا يَقْوَى عَلى الرَّحيل المُدمِنونْ !


تَخطّاهُ تَصوّفا ً ب اعتكافٍ مُزمنٍ أبد ذَروَته ,لأنّ عُمقَ حاضِرِه ألغى
فُتاتَ ذِكراه وبَطَشَ ب رَميها مَنازِلَ خانِقَة
قَد يُلَملِمُ مِنْ مَلاذِ صَيحَته ألفَ طَريقْ ما وُجِدَ سَبيلُ يَقتَنيه مأخذا ً
أو ذاكَ الرّاهبُ وُقوفا ً دونَ أزمَة يَغشاهُ عَدَمُ البَقاءْ ؟
تُعانِدُه تَفاصيلُ غَيبه المَكلومِ جُرحا ً ليَصدَح هَزيلَ قِوامْ
في حين تُرَفرِف لَه غانياتُ الفِكرْ ألف مُبوَّبة تَطالُها
أنفاسُ الطَّريقِ المَقطوعْ
ما عَلِمَ أنّ الإدمانَ ب هَوسِ اللامَوصولِ يَكبَح تَهاديه
وما أدرَك أنّ الزَّمن يَنقَشعُ عَنه ل يُبدِلَه رَمادَ إمتلاكْ
ظلَّت تَعاريفُ إسْتِنطاقِه ماكِثَة في غيّ وعيّْ
وأقدامُه الّلاهِثة وَطنا ً تُنادي في خَرابٍ مُسْتَديمْ
ولا ذَريعَة ايجادٍ تَستَبقُ مِن حَدَثِ مُضيّه
فـ إمّا غَوصٌ ل رِجليهِ وَحلَ إنعدامْ
أو قَفزَةٌ نَحو عَبير تَجنُّبه
مُرادٌ به السُّقوط إلى بُعد يُشظِيه تَمامَ اخْتِباء
وأساليبُ تَحديقه في عُهرِ إقدامْ
مَلّ سِربَ جُلوسه المُبتَر عُنوة
حاكَ مِن انغماسِ ظلّه ألف مَخطوطَة
وألقى يَباسَ صَعلَكته في هَناءِ السُّكونْ
ما مَنحه الوَقتُ لَهفة قِيامْ
وما جالَسهُ الطّريقُ ب اباحَة
سوى التَّهادُن مع عَظمة أسمى
في لُغة ٍ لا يُدرِكُها سُوى لُبّه الشارِد زَمزَم العَتادَة
تَهاوَن في سَكبِ عُمرٍ دَسَّهُ الخَوف جُدرانَ ثَباتْ
آوى إلى مَنطقٍ يُبليهِ جُنَّة
وطَقطَق مُنهَمِرا ً ب صياحٍ أفزَع دَواخِل المَلكوتْ
لا هَربٌ يا مُتَزمِّتَ الكُرسيِّ المُهتَرئ
ف سَبَّابَةُ يَدكِ تَنقشُ آخرَ مِضمارْ
وتَعترِكُ أشواطَ غَمغَمة حانية
لا يضرّها عُقمُ حَياه
ولا تألفها قافلةٌ مُهاجِرَة



هُمُ المُدمِنونْ صِياغَةً لا يُجيدُون مِنَ الفَزعِ سوى المُكوثْ
أغاثَهم سَيلُ العَرِم ب بَقاءٍ مَحتومْ في عُزلَة آثِمة لا يحدّها الضّوءْ
ولا يتنكّبها عاقِلْ
سواءً في الحُبِّ البالِغْ عَلقَم مُحتواه روحا ً
أو في رَماديّة عِنوانِه على الصَّفحات
وأكثرَ مِنْ ذَلك ما تَمّ حيازَته كـ إدمانْ
ماتَ فيه ووقَّع ظُلمَة جَمادِه
في رُكنٍ ما اختارَ مِن لُقياه إلا أضرِحَة !

 

التوقيع

اللهم نصرك الذي وعدت ..

عبدالله مصالحة غير متصل   رد مع اقتباس