هذا الصباح أسير وحدي بين الحروف
بحزن هـادئ وابتهالات تسافر من روح لـ روح
صداع هـنا ..
وشوق هـناك ...
رائحة تبغ أحدهم
وعطـر مميز لـ أخرى !
حرف يقرع أجراس الوداع
وآخـر يتأمل في الـود سـبيل أو ضياع
مصابيح اللقاء والصداقة مضاءة عند أحـدهم ...
وآخر قـتل نبض المكـان !!
حرف مبلل بالدمع رأيته يركـض خـائفاً يلجم دموعه !
صوت مختلف أسـمعه رغم صمته !!
وزائر جديد يستلقي على أحد وسائد حروفنا ويضبط ساعته عند الثواني العجوز!!
عطــور متوغلة في كل ركـن
أحدهم يناظر حرفي وقد فك ربطة عنق حرفه !
وهـج يدعو الحروف بصمت !
غزال متكئ على صباح غارق في الكآبة ... ويبتسم !
أراقب
أتأمل
وكـأني في صالة لـ مطار مـا
وداع مـا ..
ود .. مـا
:
انحني أحتضن قلمي .... انتشله من تراب الصمت
انفض عنه غـبار التوجس
أذهب إلى جـدار مـا .... " فالجدران دفاتر المـأسورين "
وأكـــتب
( أي وجـع يوازي وجع أن تكتب .... ولا يقرأ من تحب )
--------------------
أرى أنـا ! ذات صباح كئيب
فلا تقرؤوني ....