منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - لم أطلب لبوة ... !!!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2009, 12:48 PM   #1
نورا إسماعيل
( كاتبة )

الصورة الرمزية نورا إسماعيل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

نورا إسماعيل غير متواجد حاليا

افتراضي لم أطلب لبوة ... !!!!!


بالأمس كان الوقت مبكرا عندما اتصل بي وأخبرني بأنه يود حضوري سريعا لأتواجد في المحكمة وأتابع بنفسي مايجري في هذه القضية ولم يخف فرحته التي بدت صادقة ((وخدعتني )) في أنه استطاع أن يلبي طلبي ويجد قضية تستحق الوقوف عندها بل والاستشهاد بها كوثيقة تشهد ومن أرض الواقع على حال الظلم الذي تعيشه المرأة في عالمنا
كانت قضية مرفوعة من قبل أنثى ضد رجل كان زوجها يوما ما وقد اتهمته بالتبديد بمعنى أنه كان مؤتمنا على أثاث بيته ضمن قائمة تكتب عند الزواج تثبت حقوقها المادية
وإلى هنا لانختلف فالزواج عقد واتفاق وقد رضي الطرفان ووقعا بمحض إرادتهما وبالتالي ضمنت هذه الأنثى حقوقها كاملة إلى يوم قد ندعوه بالأسود لو أن شمس اليوم الأبيض غابت بما لانشتهي
قبل أن أدخل المحكمة شاهدت ثلاث عربيات كبيرة محملة بفرش كامل ومعنى ثلاث عربيات يقول أنه أثاث كامل غير منقوص وأن القضية منتهية لولا أني دخلت وحضرت الجلسة وشاهدت هذه الأنثى وهي تقر أمام القاضي بأنها استلمت كل شىء ولكن لن تتنازل عن القضية لأن هناك علبة فضية ناقصة وباءت كل محاولات المحامي والزوج بالفشل حتى في التعويض المادي أو بشراء علبة أخرى لكن
لاحياة لمن تنادي فهي صاحبة حق والقضية ستؤجل إلى أن يحضر الزوج العلبة أو يسجن لأنه مبدد !!!

وقد استطعت أن أسأل بعد أن أصبت بالخرس بعض الوقت ماهو الحل في هذه القضايا فأتاني الرد
ومن لسان عدل يؤكد على ضرورة تصوير كل قطعة من أثاث البيت وإضافة بند إلى القائمة يؤكد
أن الصور المرفقة ((ويبدو أنها الموقعة أيضا )) هي طبق الأصل ..

عاتبت مضيفي وقلت طلبت امرأة مظلومة ولم أطلب لبوة فقال لاتحزني فهناك زوجة طبيب تدعى لواحظ ..
وقبل أن أسأل أخبرني أنها في الحجز ورهن التحقيق في مقتل زوجها بتسع طلقات وقد تبين أن مزارعا
وللأسف قتله بالإتفاق معها لأن ضميرها صحا بعد خمسة عشر عاما من الخيانة ولم تعد تحتمل أكثر ..
قتلته حيا .. // خمسة عشر عاما // وجاء ضميرها في لحظة استيقاظ ليبرع في اصدار الحكم والتنفيذ ..
على رجل مات ألف مرة .. فهل كان الحكم رحمة .. !!!وهل هي رحمة الغاب وشريعته .. !!!

عندما بدأ في اللبوة الثالثة وقصة مدير شركة البترول الذي وجد مقتولا في سيارته وتبين أنها امرأة أيضا ...
قلت الرحمة ياسيدي .. مشواري انتهى لكن ...هل هذه حوادث هذا الأسبوع فقط ..؟؟
قال: لم أكمل انتظري
قلت :أكمل لنفسك فقط ..طلبت قضية امرأة مظلومة .. طلبت قضية أنثى ..
يبدو أنك فهمتني غلط

أجابني وبكل ثقة ..
وهل أتيت لك بغير الأنثى ..
لم أخترع ولم أتخيل .. لمرة واحدة اكتبي ..
هل كل النساء مظلومات .. !!!


وجمعة مباركة للجميع

 


التعديل الأخير تم بواسطة حمد الرحيمي ; 10-23-2009 الساعة 02:20 PM.

نورا إسماعيل غير متصل   رد مع اقتباس