لـه بــعد نون غيابه !
لا أعــلم .. أأفرح أم أحزن .؟!
كنت انظر للكلمــات باستغراب . وتساؤل ...
بالرغم من أننا قد اتفقنا يوماً مــع "نبض" حين قال ذات وجع :
أجواء الصمت .. باردة .. وأنفاس الأسئلة
لا تكفي لـ نشر الدفء .. في دائرة مُغلقة .. !!
وحين أضاف بذكــاء الفقد :
ليس في الحُب ما يستحق الأسئلة ..
هكذا .. يبدأ .. بلا قصد
يولد في الخلف .. ويكبُر غياباً .. !!
ســـنأخذ هذا بعيــن الاحتضار ونكمل :
ألم أقل لك يومــاً يا حلمي ...
أنني لا أودعك إلا لــ انتظرك
ألم أقل لك أن انتظــارك أجمل مــن حضــورك ... وكنت تجيبني :
موعــدنا القادم في تمــام الصدفة الأولى .
والمعنى في وقت الشــاعر .!
ألا تذكر أنني حطمت ســاعة معصمي كثيراً لأنهــا كــانت تقتل الوقت ولا تأتِ بك ..!!
ألم أخبرك أنك رجــل متقلب لا ينتمي لهـذا الزمـن الرتيب
ولا يـــؤمن إلا بــ المصــادفات عــن غــير إصـــرار.
أيــا وجدي :
كــتبت لك أجمل مــا كتبت ... ومحاولات نسيانك يقبضُ عليها دوماً متلبسة بالتفكير بك .
وكــانت دائماً تلك " الحقيقة " الرصاصة التي تخترق الحروف وتقتل المعاني .
[ انتظرك كثيراً ]
ليست مجرد أكذوبة ورقية ترد عني ســيف غيابك
أيرضي هذا عــنادك ..!؟
الأيــام دونك ثقيلة مســتبدة
الصمت فاضحاً واضحاً كــ همهمة غامضة لا تفهــم ..!!
صـــورتك راقصة تغدو تروح أمــامي في لحظــات عنفوان ونشــوة .. ووله .
والســماء غاضبة .... ملتهبة .... يخيم عليها ســكون غروب ثقيل .
كل الأشــياء دونك بلا مــعاني ...
حــتى الحنين .
أيــا وهمي الأجمل .....
كــن بخير دائماً
و......
لا تحزن ...
حزنك يؤذي العــالم
كما حدثنا الشاعر !
ســـأنتهي بيد لوركــا :
" لن أمدّ لك يدي .. حتى لا يخالطك ارتياب .. أننا سنلتقي مجدداً " ..