منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - وجه المواني ...!
الموضوع: وجه المواني ...!
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-24-2009, 11:22 PM   #3
عطْرٌ وَ جَنَّة

كاتبة

مؤسس

افتراضي







مِن قِراءةٍ أولى :
تلبّدت عَيني بِالغَيم , و تَنفّست بَين أضَلُعِي أشْرِعةً مُهْيِبة .
هَذا هُو الْحُزن الَّذي يَهِب لِكلّ مَوتٍ قِيْمة , هَذا هُو الْحُزن الَّذي يَدعك كفيّه بِالْحُلم لِتَسْتَيقظ أصَابعه فِي غَفْوة الْمَطر .
هَذا هُوَ تَماماً الَّذي يَحُوّر وَجْهِي لِقْطعةِ طِينٍ ليّنة , وَيلزمه الْحَواس الْتِي تَفوق الْخَمس لِيُسْتَوعبَ كَما يَنْبغي لِحنينه ,

بَرَكات ,
وأهلاً بَركات .
أهلاً ,
ولا أتخيّل الآن , بِأني بَاغتُك بِالحديث قَبل أن أصَافح رُوحك الْتِي سَبحت فِي الريّح و الْغِياب كَوشاحٍ استنفذَ دِفئة .
لَكن حَقيقةً وَ بِجديّةِ الْخَفقة الْعَالقة فِي حُنجرتي الآن : هَذه الْمَرة صَوتَ شِّعرك راعٍ , وَ الْغُيوم خِراف .
هَذه الْمَرة الْسُفن تَجْرِي مُكبّةً عَلى أشْرِعتها , تُنقذ الْعَالم مِن : حُزنك .
حُزنكَ الًّذي أنتَ جَميلٌ فِيه جِداً ,
كُلّ شيءٍ جَميل فِيه جِداً
الْحُزن الًّذي أحنّ إليه لأنه أحنُّ إليّ مِن قَلْبِي
الْحُزن الَّذي قُلتُ بأنه : يَجعل الأشياء أكثر قِيمة ,
وِفعلاً : هَاهِي تُوّلد الأشياء عَلى هَيْئة الْمِيلاد الْشَرِيد الًّذي يُغَني لِوطنٍ يُفرح فِيه
الْصِغار جميعاً .


فِي أمانِ يَديها يَا بَركات ,
وَ الْصَباح ..
كُوب الْقَلق , وصَحِيفة الوفيّات
الحيّة .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 

التوقيع




مِن الْبَدِيهي أن أحْيا
هَذِه الْحَياة بَعثِي , كنتُ فِي الْمَوت .
- كُنْتُ وَحِيدة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عطْرٌ وَ جَنَّة غير متصل   رد مع اقتباس