(4)
دعوة للتغيير
كثيراً ماأسمع هذه العبارة في الدعوة الجديدة لتغيير مسارات الحياة إلى الأجمل والأسعد
ولاأعلم تحديداً ماذا يُرادُ بهذه الدعوة؟
هل هو تغيير لأنماط سلوك أعتادته النّفس وأدمنت مزاولته وهو سبب شقائها..؟
أم تغيير في الماديات التي تلتف حولنا
من ملبس ومسكن ومأكل..؟
أم تغيير صداقات وأقرباء وزملاء عمل..؟
على أية حال
فإن كل هذه التغييرات لأأظنها ستجدي في تحقيق الهدف وراء التغيير المطلوب
وهو إحداث السعادة
فالقلب الذي تعود أن يرى سعادته من خلال سعادة الآخرين
فلن يجد تلك السعادة إلا بسعادة الكون قاطبة!!
والقلب الذي تعود أن يعطي ويجد في العطاء لذة الآخذ.
..فلن تكون سعادته إلا في هذا العطاء..
وقد يتسلل الشقاء إلى نفسه في زحمة الآخرين وهمومهم
لمجرد شعوره بالتقصير
إذن التغيير الذي أرجوه
هو وجود قطع غيار لكل أدواتي الداخلية!!
!!!!!
أحتاج رئةً تتنفس معي..!!
وصدراً يتسع لوطن !!
أحتاج قلباُ لاينبض بالحب ولا يهتف بالشوق!!
ولا تعني له الشمسُ دفئاً ولا الماءُ ارتواءً
..