استبشر بصباح عام جديد
يوقضني الندى المتقاطر على خدي
فأتنفس فجراً ودرباً يقايضني
ابتسامة...
يعيدني وجعاً في المساء...
إلى فراغ ....نافذة..جدار ..وغرفة..
ومصباح معطل منذ العام الماضي..
يفترس بشاشة وجهي ..وبهجة روحي
يمزقني....ويبعثرني..أشلاء...
فاستعيذ بالهروب والنسيان..
أحاول...وأحاول....مرات
أتقمص جسد نخلة
وصراخ جبل مهمل....أتمسك
بأهداب الحقيقة...وبحلم
لكي انسلخ من انشطار الوهم
الذي ابتلع جسدي
أستنير الظلام ...فأركض باتجاه
طيف عتيق
.........
وانتهى الحلم ....تلاشى كالغيم
وأضاء وجه القدر...
فأحصنة السحاب ترفع الشمعة لحدود الشمس
ترتعش...وتسقط....قطرات
....
اتركني يا صديقي
أيها العام الجديد....لم يعد وجهك يغريني
وهذه أناملي ....ترسم وشماً...في قلبي
فكل ما في عالمي يحدق بي...كالمذهول
تتوزع أناملي على الجدار ...فثمة غربة تسكن الروح
جناحا طائر مهاجر عادا إليه
.......
في نهاية العام..
كأني أرى حياتي لآخر مرة
فصدق النوايا وممارستها...لم يكن ذا قيمة
إن القدر الذي حملته....يعجز أن يرسم لنفسه دربا
في مستقبل برئ وساذج
فليس أمامي متسع للحزن وابتلاع المعاناة
سوى الهروب والانعزال....والركض خلف المجهول
يا أنا يا أنت
.........
سيأتي عام جديد
يرضع العصافير لبن القصيدة
فكل شيء مات حزنا..
وأصبح اليأس ظلاماً
..........
كل عام يولد حزني من .....جديد
لا استطيع السير وحدي.......لا استطيع
أمسى الكون الرحب يضيق اتساعه
وأنا وسطه تحدق عيناي
إلى مجهول......فماذا أبصر
غير وهم السراب.......وقرع ريح
يحمل ..هم وحلم وارتقاب
ونزف جراح......وأنا
كالروح الهائمة الراكضة
حائرة ....أمضي
تكويني آهات... وأمل..
روحي....تتلاشى وسط جسدي
وتتألم ....تبحث عن بصيص أمل..
صدق..حب...صفاء
يحمله قلب صادق...
فسأستمر ....استمر ...في صمتي
لن أجيب....فقد أتعبني حرفي الراكض
يلهث ..يسأل منذ عام
عن أمل ..حلم...وابتسامة رضا....
** اتمنى تنال استحسانكم **
دمتم بود
متغليه