بين اليابسةِ والماء وقفَ ينتظرُ مرورَها كأنه موعدٌ مُقدر أو قدرٌ مرسلٌ بينهما. بدأ السؤال عن ارتباك اللحظة ومرتكبي الحروف. وجاءت الحروف بلا أجوبة لـــ أنه عالم يُرتكب فيه الفعل باسم الحرف ولأن الحرف فيه يسكن زمن قادم لا يأتي... فقد كان التقاء وهم.
الوهم حلم يساور البعض فـــيكون واقع ,ويتشبع به آخر لـــ يكون حلم , ويتلمس حدوده الأخير فــ يدخله في حقيقة الوهم.
تكورَ حيث هو وتمدد الوهم بلا رفقه كأنه يترافق ونفسه ويتشبع بذاته لأنه هروبٌ كان ووهمٌ الآن فــ كان ما هو قادم.
وحده كان يهرب من وهمٍ يسكن حروفه ووحدها كانت ترقص على نغمات رحيل مضى ولن يتجدد لأنه وهم.