أيقظيني كَثيرا ً ..... كَي لا أنامَ عَن وُجودك في سَريريَ المَريض لـ شَوقِ إنتِمائي فيكِ , ...........لا تَدَعي الأحلامَ تَقتلُ فيَّ طفولَة العَبثِ مَع مَلامِحكْ........ فـ أنا مَصهورٌ في جوّانيَّتك كـ ملح مُذابٍ في أبعَدِ نُقطَة ماءْ , لا تُزيغي النَّظر عَنْ بَقايايْ........ وتَهجّيني كَلماتٍ وحُقول مَيساءْ لأخلِقَ مِن إنسيَّتي وَردَةً تَليقُ بـ إكتمالي فيكِ يا شَوقَ الفُصولْ ,......... لا توَدِّعيني في نَفسِكِ حين يَحتارُ وصفُ إقترابُكِ عَنّي ,.......... أبقيني في حُلَّة وُجودِك سابِحا ً في ايثارِ انوثَتكْ ,......... والمَحي صَمتَ إحتِضاري مِن عَلى مِنبَر حُبِّنا ,........ يا ساقيَة الأنفاسِ دَهرا ً جَديدا ً بغرائِبه اللَّذيذَة ,........ ها أنذا أمَّحي مِن حُروفِ الكَون جزءا ً فـ جُزءا ً.... تارِكا ً قِفارَ التأويلاتِ في العَقل , هارِبا ً مِنيَّ بكلِّ سُرعَة ,.... أخيطُ في الأرصِفَة ما بَقيَ مِن أعضاء ..لأصِلَكِ ثَوبا ً جَديدا ً وأناة قَويمَة بالحُبّ , ... ألهَثُ مِن مَعانِ الطّاقاتِ صورَةً واضِحَة لأمتَزِجَ بِها في حُضورك , ..يا كُلَّ ما تَحويه النبوءاتُ مِن خَبايا,... حينَ أستقرُّ فيكِ بلا شَكل ولا هيئَة , أُحيلُك لُبَّ ما أحتَوي ,.. أغمِسُكِ في ارتِجاجاتِ حُزني مُنبَعثَةً كـ طَيرٍ أخفاه الأفق في عَجيبِ إندِحارِه ,... يَستَوي بِكِ الكَمالُ كَمالا ً ... لا نَقصٌ ولا اعتِوارٌ في إمتِدادِنا الأوَّل والأخير , أيا روحا ً غَلَبَني وَهجُها فـ ضَعفت عَن المَصير الثّابِت واليَقين .., يا حالةَ الهَوس والبَعثَرة في رؤى الأفكار... حينَ تَكونَ اللَّحظة أنتِ بلا تَدنيسْ , موروثٌ فيكِ طِفلا ً حَتَّى العَجزْ ,.. فـ أحبُّكِ كَشفا ً لذاتيَّة – أن أكون – وما لَم أعلمه مِن كِنايَة لـ كَوني في شَيءٍ لا أدرِكُه ,.. تعالِ أسرِّحُكِ نَفسيَ كَما يتأهبُ القَمر لحمل ضوءه ,.. أفرُشُ لَك مَيادينَ وَجهي الغابِر لتصقُليه جَنَّة إبتِسامْ ,.. تعالِ في اللَّهو حينَ أمرَضْ بكِ حَدَّ الإختِناق , تعالِ بَسمَةً لا تَنتَهي.. وبكاءَ شَوقٍ لا يَنقَطع , تعالِ.. تَعالِ : دونَ حُروف ..,دونَ جَريان الأنهار وَحركاتِ الحَياة , أبِّديني في جُنونِك.. فما عُدت أطيقُ المَنطِقَ ولا بحور العِلم يا عِلمَ إنسيَّتي , لُمّينيَ حَصىً في خانَة يَدكْ.. انفثي صَغائِري داخِلَ قَلبك كي أكبرَ أكثر في مَلكوتِ انسِجامِنا ,.. امزِجيني نَقشا ً في شَرايينِ العِشق لأذكُرَ لَحظة الفَرح والارتياح حين يَغلبَني المَوت بوقوعْ .., أخبري الصّامتينَ عَنّي كلَّ ليلَة حُب شاحِبَة اللقاء , ابحَثي في كُنه ارتِباطِنا الأزليّ عَن ذاتيَّتي الخائِفَة مِن سَوادِ اللَّيل ومصائِبِ الشَّقاءْ ,.. واصلي نَحرَ إبتِعادي بـ أحلامِك الطائِشَة.. قولي للأرضِ صبئتُ عَن غيره ,.. كَما قُلتُ للسَّماء : ما أنا دونَها !,
يا غَريزَةً جَديدَة باتَت تُصيبُني فَوقَ الحَواسّ ..تَمحو آثار جَبينِ الهُموم بطعمٍ لا تَنساهُ عَطايا الرّوح , ..لا تَهرُبي مِن جَفنٍ سوّاكِ عينا ً كلَّ لَحظة ..لا تَموتي حينَ أرجو بقاءك , لا تَنتَحري أمامَ ناظِري , ..كي أستَطيع أن أزفِرَ أنفاسيَ بـ اعتيادْ ,.. أيَّتها الغاليَة : أحُبُّكِ رَغمَ مَرارَة ما يَصُدُّنا , رَغم قساوَة الأرض وتَهليلِ الاختِناقاتْ ,... أحُبُّك ... ما عُدتُ أنطِقُها كَما يَجب لأرضي تَخامَة ما أكنُّه لكِ , أحبُّكِ لَسعَ عَقلٍ لا يملُّ الحَديثَ عَنكِ ذِكرا ً في خَلاءْ , أحبُّكِ... جَريمَة وانتِحارا ً على كلِّ عَتبة سُيِّرَت إليها قَدمايْ ,.... يا مالم يُحصَى نَبضا ً في خَلايايَ الفَقيرَة ,.... ما أقولُ فيكِ وكَثرَة العِشق تَقتل رئتيّ ,... ما أقولُ فيكِ وشُرودُ الحُزن يفتِك بي دونَ ظِلِّك بجانِبي ..., كَم أحبُّكِ أحتاجُ لأبقى , ... وكَم قَلما ً سأكسِرُ حينَ أُمَدِّدُ العِشقَ حِبرا ً ,.. كلُّ شيء في يديَّ بارِدٌ .. لا يَحملُ إجابَة ولا يُبقي عُنوان ,... الرَّمادُ حَولي يَصرُخْ, يَصرُخ وأطيافُ اشتياقي تَصيح لتصلَك ,... مَجنونٌ أنا يا عقلانيَّتي , مَجنونٌ إن قُلتُ لَك ابتَعدي , سأراقُ بحُرقَة على شَفيرِ النِّسيان ,.. سَتَنتَهي الألوانُ في بَصري , سَيخونني اللَّون الأبيضُ كَثيرا ً : حينَ أتَمتِمُ لَه بذِكرك , سَيعاقِبُني شَبحُ الوِحدَة ليُذيبَ طُفولَة صَدري : يا حَنانَ الفؤاد , كُنتُ قَدْ أعرَضتُ عَن هذا الدَّواء في زَمني , نثرتُه عَن عَوالِمي , قاتَلته في أحلامي , بعتُ له الرّوحُ إبتِعادا ً , قَدَّمت لهُ قُربانُ اللامُبالاة , حتّى ظَننتُني حَجرا ً ألقيَ في فلاةٍ غاضِبَة ,.. ظَننتني بلا إحساسٍ أطوفُ شَياطينَ فِكري بنباهَة المَجانين ,... حتّى تَدارَكني قَلبُكِ دونَ السُّقوط :
يا حُلَم سنينٍ مَضت كافِرَةً بضيقِ أنفاسِها , أتيتِ ...ما أنا فاعِل , سقطتِ فيَّ فما أصنَع, أتى الإكتمال يا صُدفَة مَمشايْ , انهَزَمَ على حُرقَة الرّوح الباحِثَة عن جدارٍ يَسندُ ظَهر الأمانيِّ المرجوَّة , أتيتِ والبَسمَة ذُبِحَتْ في جَحيمِ ابتِعادي عَن نِصفيَ المُراد , أتيتِ ويااه ما أجمَلَ فيكِ البَقاءْ , ما أجمَلَ فيكِ اللقاءْ , ما أجمَل في عيشِكِ النقاءْ , البَقاءُ... البَقاء يا وَطني , هل سأنتَمي إليكِ وقَد سَكنتُكِ جَنينا ً دونَ عِلم ..؟, هل سَيُبنَى إندِثاري وَقدْ بُنيَ مَع العِظامْ ..؟, ايُّ لَحنٍ سأخرجه طِفلا ً وأنتِ مَن صَنعَ في فَميَ الكَلام ولغات الحُب ,... يا أكبَر مَدىً عَرِفه العَقل إبتِعادا ً وغايَة ,... هبيني الحَياة , شافي الجِراحَ اليابِسَة ,... وطَهِّري غَثيانَ الفؤاد المُمَزَّق , تَداخلي بي أكثَر وأكثَر , فما يَنفَعُ دونَك الجَسد وما تَنفع دونَك الرّوح , يا تُرابيَ المكتَظِّ بـ إنتشاءات النَفس.. ياراحَة الإعتِلاء السَّماويَّة , جَرِّديني مِن خَطيئَة الحُزن , مِن كلّ شَيءٍ يَكشِطُ لَحمي البريء , حَقِّقي أمانيَّ بـ ابتِسامَة مِنكِ خَجولَة , عيثي في زَوايايْ , أطعِميني العَيش بريقِ لَحظَتك , سأكونُكِ ذاتَ الوَطن , ذاتَ الإنتِماءْ , ذات الرّوح الباقية , سأكونُك آية يا أنايَ الماسِحَة وَجع السِّنينْ , أحُبُّكِ أحِبُّكِ ْ ولا أجد ما يَكبرها لأختِم صَوتيَ المَبحوح في نداءك .