<b>
،://:،
- إلى الحَقِيقَة المُتَبرّمة -
كَانَ الجُوع إلى الآخَرِ سَيّد المَوقِف
وَ لِهَذَا كُنّا نَقضِم شعِير الحُب بِشَراهَة وَ نَحْتَسِي مَخَاوفنَا بِمَرَارَة ،
كُنّا نُرَاوِد اليَأسَ عَن نَفسهِ وَ نُؤمِنُ بِأنَّ الأفْضَل لَم يَأتِ إلِينَا بَعْد ،
كُنّا نَصْطَفِي مِن الأحْلامِ أجْمَلهَا وَ نَحِيكهَا لِتُلائِم مَقَاس قلُوبنَا ،
وَ الآن ، لَم يَبْقَ مِن الصّبْر مَايَكفِي لِنَقتَاتَ عَليهِ ،
وَ لَم تَحَقّق الأيّام مَا كُنّا نَصْبُو إلِيه ،
حَرِيٌ بِنَا أنْ نُغَادِرنَا فَحَسْب
أنْ نَعْبرنَا إلى الضِّفَة الأخْرَى ،
أنْ نَقْمَعنَا ،
وَ نَقنُت للصّمْتِ دَومَاً ،
إذْ لطَالمَا كَانَ الصّمْت مُنْتَصِرَاً بَيْنَنا .

:://::
</b>