*
وأحبك حين تغيب أكثر !
أجهل السر الكامن وراء هذه المعادلة المجنونة ،
لكني لم أتذوق حبي لإياك إلا حين تغيب !
حضورك دوماً مشوب بلغة لا أفهمني معها ،
تنهي حضورك دوماً بغصة فيَّ !
ما الشيء الذي كان يفتقره حضورك ،
وغيابك منحني إياه !
أم أنك ؛
كنت تكبر بالشوق ،
أكثر من الوصال ؟!
أم أن الغياب يجعلك
وافراً لسخائه معي ،
على خلاف حضورك !
وبين هذا وذاك ؛
حدثني عن أشيائي الصغيرة ،
أين أسكنتها !
وكم لغة لقنتها .!
كم حديثاً عنا به حاكيتهآ ..!
أخبرني ؛
لما بدأت فجأة بإسدآل الغموض ،
لما بدأت صفحاتك تتكوم وتنطوي على نفسها !
لما فاقت المسافات بيننا ،
شارعاً ورصيفين !
حتى عصافير الصباح لم تعد تأتيني بشيء منك أو عنكَ !
والأحلام ، تبخسني إياك !
أأخبرتها أنت أن تختبئ هي الأخرى عني أم ماذا ؟!
تخيل ؛
أن ينتابني الحنين ،
لحضور عفوي منك !
لآيرتكبه ،
واجب أو تقاليد ، أو عرف !
أو حتى عتاب !
غيابك أصبح الأقرب إليَّ بكَ !
لآيتوانى عن تحفيز خيالآتي إليك ،
لأتنفس بك جل ألوان الطيف !
ماذا كان ينقصني ،
ليبتلعك حضورك ،
وأغشى بك دون ألوان !!
وينك ؟!
حكاية عجزت ألقى لأوآخرهآ مرسى !