لستُ أتخيّل الاّ أن ماحدث يا أريانا
لا يُمكنه أن يحدث مَرةً أُخرى , ولم يحدُث مِن قَبل .
أن لا تشعر بالأمان وانتَ فِي بيتك , أن ترى الجميع ’’ نفسي نفسي ’’ ولا تستطيع البحث حتّى عن نفسك ,
أن نضظر إلى رفعِ الأطفالِ فوق الخزائن الكبيرة كي لا يهلكّوا , أن نُجدّف الماء لِيخرج , أن أشدّ ثوب أخي كي يعود وهو يشمّر أكمامهِ للإنقاذ ,
أن يستقر الأمر ليلاً تُحصي أصابعك بالمفقودين , أن يعود الصباح مرةً أُخرى مُستيقظاً مُهيمناً
ولا تشعُر به .
فاجعة والله
حتّى الآن لم أستوعبها .
ولن أستوعبها , لم أنم , لكني صحوتُ أكثر خشيةً
وقلق .