[أيمن عثمان]

عندما نترجل من صَهوة الألم تِلكْ..
ونتخبطُ في السَير ِبلا وِجهة..
نَحمِلُ معنا ~جلودَنا~
و ~ملامِحنا~
وشيئاً من دمائِنا~
التي لازالَت تتحركُ ببطء..!!
نَركُنُ لزوايا المكان واحدة تِـلو الأخرى
نخافُ ضَوءً نجهَلُهـ..
وأيادٍ تَمتدُ لَنا بلا ذنب..
نُخبيء رَغباتُنا..!!
التي ترآقصَت على وقعِ أليـــم..
ونلتَحِف خوفنا كل ليلة..
لتختنِقَ أرواحُنا بثاني الأكسيد..!!
ويعجُ المكان بفوضى الكوابيس..!!
ننهضُ مِن جمودِنآ ذاك ونَهرُب..!!
فَتبقى مُخلفآتُنا..بين طيات الذاكرة..
كما ((..الرواسِب..))
لَنْ تذوبَ إلا بالرَّجِ المُميت..!!
/
((..صَبــراً..))

فَقَد انهكتنا تلك القوانين..
وأزعجتنا تبعآتُها بينـنا وبين ماكنــا ..!!
ولاأدري لِما نتبعُها بكل جُبنْ
ونستكيــــن..!!
نمارِسُ ذاك الهُروب..
ولازِلنا نَجهلُ ::الوِجهَة::
/
((..ياأنتــم..))

نُحِسُ~
طيوفكم مع هباتِ الريح
ونشتمُ~
رائحتكم في معاطِفِنا
نسمعُ~
لِهمسكم في أرجاءِ المَكان

((..نلتفِتْ..))

ولانجد سِوى حَقائب سَفَرٍ بِلا مُسافرين
ومقاعدٌ بلا رُكاب..!!
وريحٌ تهبُ فجأة لِتأخُذَ بقاياكم~
وتحمِل في طريقها قُبعة الصُوفِ
التي إختبأنا تحتها أعواماً وأعوام..!!
لٍنُبصِرْ كوننا بصمتٍ مُزعِج..!!
/
ونُدرِكْ
ان هُناك أيامٌ مرت لَمْ نَعِشْ تَفاصيلَها
/
بَلْ كُنا نَختبيءُ وحَسبْ..!
أهلاً بِكٌلِّ بُعْدٍ هُنا..