صباح الخير اخي سعد وجميع الإخوان هنا. بغض النظر عن ما
ستخرجه هذه الأكاديمية وما سينتج وليس لنا الا ان نرى النتائج
الأولية وبغض النظر ايضاً عمّا يجب ان يكون عليه القائمون إعلامياً على
هذا المشروع.. وبغض النظر ايضاً عن مسألة تعلم الشعر وتعليمه.
أحاول ان اقول رأيي فيما يخصّ موضوع النقاش هنا وهو استقامة
البيت من عدمها ولا قيمة في هذا لمسألة الخطأ في الألقاء فأكثر الملقين
عبثوا حتى بالسليم المعروف لكبار الشعراء لكن:
البيت
{في بوظبي الشعر يفتح لك مداه *** يهديك من عدّ القوافي بحرها}
يتضح لي بشكل جليّ ان الذي كتب هذا البيت كتبه بالشكل التالي:
في بوظبيّ الشعر يفتح لك امداه يهديك من عدّ القوافي بَحَرها
وبناءاً على اللهجة الأماراتية فالبيت سليم من الكسر مائة بالمائة
وهو على احد طروق المسحوب.
ولو وضعت في اعتباري ان كاتب هذا البيت سعودي مثلاً لقلت انه
أجبر البيت اجباراً على الاستقامة ولكنه لم يصل الى الكسر بل توقف
عند الثقل الشديد.. اما في اي قراءاة اخرى بالطبع سيختل الوزن.
انا اعلم ان الشعر هو الشعر ثابت ليس لنا ان نصرفه بما هو ليس منه
ولكن.. لإعتبار أهم وأشمل..لا اجده من العدل ان يُلزم الشاعر بالركون
الى غير لهجته.. على اعتبار ان اللهجة البيضاء او السوداء او
الرمادية هي الصحيحة.. فكما نعرف مثلاً في عُمان وهي مستقبل
الشعر وحاضره ايضاً. ان لهم لهجتهم التي لو حوكمت في مقاييس
الشعر التقليدي لقلنا ان ثلاثة ارباع الشعراء العمانيين يكسرون قصائدهم.
وبالتأكيد.. اعود للنقطة الأشمل والأعمّ..
ان من يتبنى مشروعاً يعتقد انه سيكون مهماً يجب ان يكون أدقّ
وأحرص في كل تفاصيل العمل.. حتى يثبت فعلاً انه يقوم بالمهم.
شكراً سعد على هذا الموضوع الذي اعادني الى الحديث عن الشعر
من غمرة عزوفي عنه.. واتمنى اني وصلت رأيي بشكل واضح.
شكراً يا نقي.