بداية//
طَفُلت الشمس ... فغدوت إلى مُستقري الوثير..
الذي بدى كِسفاً من نار.. حولها إندلثت قهارمة الجحيم ...!!
ساهرت الكوكب ليلة إختناق ... حتى ملَّني ومللته ...
وضاق كل منا بصاحبه ذرعا..
حين وقف الهمُّ بيني وبين الكرى أجذبه فيدفعه ...
وأدنيه فيُبعده ..
حتى أسلَسَ قياده ...
وسكن جماحه ...
حقيقة//
لم يُخالط جَفني سنة الكرى...
فأنشأت أمشي حائرةً .. بين الوجوم والذهول..
طفقتُ أتصفَّح الوجوه ... وأُقلِّبُ بين الجفنين أطيافها...
حتى تلألأ وجهك من بينها ... فأرقلتُ نحوه ...
ظناً مني أن ذاك النور حُباً تضمرهُ لي ...
حينها أدركتٌ أنني أرقتُ ماء وجهي على أعتاب ذاك الحب ..
وأن ذاك النور في تلك اللمة السوداء
وتلك اللمعة كشرارة البرق في الليلة الظلماء...
ماهما إلا جذوة نار علِقَت بأهداب يأسي علوقها بالحطب الجزِل ...
ولابد لها مهما ترفَّـقَت في مشيتها واتأَدَت في مسيرها
من أن تبلغ مداها...
سؤال//
إنك أشعَلتَ في بيئةِ نفسي اليائسة المطمئنة حرباً شعواء ..
إختلط فيها الرامح بالنابل والدارع بالحاسر..
ماأنت وماشأنك ..؟؟؟ وما وفودك إليَّ ؟؟؟
مُسلَّمة//
هنيئاً لك جوفي مصيفاً ومرتعاً..
وهنيئاً لك فودي مراداً ومسرحاً..!!
هنيئاً لك قلبي يضطرم غيرةً على غير طائل..؟؟
هنيئاً لك عقلي يتهالك وجداً على حبٍ زائل ؟؟
وميــــــــض//
هناك حيثُ الظلام المُدلَهم ..
ذَرَفتُ من الوجدِ دموعاً في زقاقِ قلبك ( الموحش ) المهجور من ذكري...
وكأني أخوض بحراً أسود يزخر بين جبلين شامخين ..
أمواجه تُقبِل بي وتدبر ..
فما توسَّطَت لُجته حتى سُرقت ( بقايا ) وعييّ ...!!
نهاية//
أويتُ إلى مضجعي في تلك الليلة
من ليالي الشتاء الحالكة الجلباب .. الغُدافية الإهاب ..
لأستقبل طلائع النوم .. عند زيارتها لي ...
فإني رثَّة الحال .. بالية البال ..
مُستهلكة ( كقماشٌ خَلِق )
ينم عن التهالك كما ينم السحاب المتقطِّع عن ضوء الشمس..
ترتعد أطرافي ألماً ..تضطربُ وجداً ...تَئِنُّ بصوتً شجيّ ..
وأنفاسي راكدة ركودَ صماء ...
أمام ذئبٍ عملس يشتهي ظلفاً يُمسك (( رمقه ))..
حتــــماً//
ساورتني همومٌ (( مُكتظة )) بذكرك ..
حاولت أن لاآبه أو أتريثُ الظنون ...
ولكنها أمطرت كخروج الودق من السحاب على أرضيةً (جوفاء) ظامئة..
إن حبك أقضَّ مضجعي ... وأحالني كالمشدوه حين (( البعث ))..!!
فأنقذني ............(( من ذاك كله ))..................!
الحزن السرمدي