[شوق علي]

الى روح الأب القائد الراحل سمو الأمير جابر الأحمد رحمه الله وطيب ثراه مهداه الى روحه الطاهرة بكل الحب والعرفان بجميل الكويت علينا الذي لن ننساه وستظل تلهج باسمه قلوبنا

يا جابر الخير ان الدهر خوانا
أٌراحل أنتَ أم ردّدْتَ ألحانا

وطني الكويت ولحنا كنت تنشره
بالحب عشقا وفي الكويت إحسانا

وهل لِلحنٍ جديدٍ جئْتَ تَطْلُبه
أمْ هَلْ لِحُزنٍ عَميقٍ فُضتَ أحزانا

وأبا اليتامى قد حويت مكرمة
في الدهر تبقى ولن تفنيها ازمانا

يا طائرَ الحبِّ والأشواقِ هل نَفَدَتْ
منكَ اللُّحونُ فلمْ يُلْهِمْكَ ملقانا

ما إنْ عَهِدْتُكَ في الأفلاج مُكْتَئباً
و لا رَأيْتُكَ مثلَ اليومِ حَيْرانا

فَفَصِّلِ الذِّكْرَ واسْتَرْسِلْ على أمَلٍ
ولا تَخَفْ لِدَواعي العَذْلِ إنْسانا

نَفَّرْتَ مِنِّيَ أحْلاماً مُغَرِّدَةً
فَليْسَ تَسْكُنُ بعدَ اليومِ أجْفانا

يا طائِري وَلَكَ الأجْواءُ قاطِبَةً
ما أنْتَ وَحْدَكَ مَسْجونٌ بِدُنْيانا

الصَّمْتُ والحُزْنُ مِنْ حَوْلي وَبَيْنَ يَدي
وَحَسْبُكَ الهَمُّ في رأسي وقد هانا

الحزن لف ديار العرب قاطبة
على أمير كان بالأمس يرعانا

وَلي بِغابِرِ عِشْقي كلَّ قاصِمَةٍ
أقَمْتُهُنَّ على الايام سُلطانا

ما غَيَّرَتْني الليالي رَغْمَ قَسْوَتِها
بل أرْهَفَتْني أحاسيساً وَوِجْدانا

و لوْ سَرَدْتُ عليكَ اليومَ تَجرُبَتي
مع العراقِ مَلَأْتَ الجوَّ شُكْرانا

أمّا أنا فالأسى تَسْعى بِهِ قَدَمي
كَمُبْحِرٍ ما دَرى لِلبَحْرِ شُطْآنا

قد عِشْتُ ترفع اسم الله في عدل
و مثلك في سبيل الحق كم عانا

و اليوم أرثيك ولا ترثى الرجال أبد
واليوم احسك باقيا شكرا وعرفانا

و جئت من مصر لأبكي قائدا فذا
فياكويت بسعد الحب تهون بلوانا

أحمد الحمري
مصر